في ذكرى رحيل الشيخ علي محمود، محطات في حياة سيد القراء

تحل اليوم ذكرى رحيل الشيخ علي محمود، أحد أبرز أعلام التلاوة والإنشاد الديني في مصر والعالم العربي، والذي وُصف بـ "سيد القراء وإمام المنشدين". ولد عام 1878 بالقاهرة وفقد بصره صغيرًا، لكنه اتجه لحفظ القرآن الكريم ودراسة الفقه، كما تعلم الموسيقى والتلحين وحفظ الموشحات الدينية والغنائية.

مؤسس دولة التلاوة المصرية

ذاع صيته حتى أصبح قارئًا رئيسيًا في المسجد الحسيني وقارئًا للعائلة الملكية، حيث شارك بتلاواته في مناسبات كبرى مثل زواج الملك فاروق وزواج الأميرة فوزية. وفي عام 1939 اعتمد قارئًا بالإذاعة المصرية، ليخلد اسمه بين مؤسسي دولة التلاوة المصرية.

ترك الشيخ علي محمود إرثًا فنيًا وروحيًا زاخرًا، من تسجيلات قرآنية تُذاع حتى اليوم عبر إذاعة القرآن الكريم، إلى جانب موشحات وإنشاد ديني مثل طلع البدر علينا وهتف الطير بتحلال الصبا. كما تتلمذ على يديه كبار القراء والمنشدين، بينهم الشيخ محمد رفعت وطه الفشني، ومن الموسيقيين محمد عبد الوهاب وأسمهان وأم كلثوم.

رحل الشيخ علي محمود في 21 ديسمبر 1946، لكن صوته ظل حاضرًا في وجدان المصريين والعالم العربي، شاهدًا على موهبة ربانية صنعت مدرسة متفردة في التلاوة والإنشاد.