الورقي
بابا الفاتيكان يدين الهجوم الإرهابي في سيدني ويؤكد رفض الكنيسة القاطع لمعاداة السامية
أدان بابا الفاتيكان، لاون الرابع عشر، بشدة الهجوم الإرهابي الذي وقع في سيدني الأسترالية، مؤكدًا الموقف الثابت للكنيسة الكاثوليكية في رفض معاداة السامية بكل أشكالها، ومشددًا على ضرورة التصدي لخطاب الكراهية والعنف الذي يهدد المجتمعات حول العالم.
وجاء موقف بابا الفاتيكان عقب الاعتداء الذي هز سيدني وأثار صدمة واسعة بسبب طبيعته الدموية وخلفياته العنصرية المرتبطة بـ معاداة السامية.
مكالمة هاتفية وإدانة رسمية
وفي هذا السياق، تلقى بابا الفاتيكان مكالمة هاتفية من الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج، حيث ناقشا تداعيات الهجوم الإرهابي الأخير في سيدني.
وأكد بابا الفاتيكان خلال الاتصال أن الكنيسة الكاثوليكية ترفض بشكل قاطع معاداة السامية، معتبرًا أن هذا النوع من الجرائم لا يستهدف فئة بعينها، بل يضرب أسس التعايش الإنساني والسلم المجتمعي.
الهجوم الإرهابي ومجزرة بوندي
وكان الهجوم الإرهابي قد وقع خلال فعالية للجالية اليهودية في حديقة قرب شاطئ بوندي بمدينة سيدني، وأسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا.
ووصف بابا الفاتيكان ما جرى بأنه مجزرة إرهابية مكتملة الأركان، تعكس خطورة تصاعد معاداة السامية في العالم، وتؤكد الحاجة الملحة لتحرك دولي حاسم لمواجهة التطرف.
دعوة للسلام ووقف العنف
وخلال المكالمة، شدد بابا الفاتيكان على أهمية مواصلة مسارات السلام في الشرق الأوسط والعالم، داعيًا إلى تكثيف الجهود الإنسانية والحفاظ عليها، في ظل الأزمات المتفاقمة.
وأكد بابا الفاتيكان، أن مكافحة معاداة السامية لا تنفصل عن ترسيخ ثقافة الحوار واحترام الآخر، وهي مسؤولية مشتركة بين القيادات الدينية والسياسية.
لقاء سابق ورسائل متجددة
وأشار الفاتيكان إلى أن بابا الفاتيكان كان قد التقى الرئيس الإسرائيلي في وقت سابق، حيث ناقشا أوضاع المنطقة، وأكدا آنذاك ضرورة حماية المدنيين وضمان مستقبل يسوده السلام.
وتأتي إدانة الهجوم الإرهابي في سيدني لتجدد رسالة الكنيسة الرافضة لـ معاداة السامية، والداعية إلى نبذ العنف بكل أشكاله.
تحقيقات مستمرة وصـدمة مجتمعية
وفي موازاة ذلك، أعلنت السلطات الأسترالية استمرار التحقيقات لكشف ملابسات الهجوم الإرهابي في سيدني، وسط حالة من الصدمة والحزن داخل المجتمع الأسترالي.
ويؤكد بابا الفاتيكان أن مواجهة معاداة السامية والتطرف تتطلب تعاونًا دوليًا واسعًا، حتى لا تتكرر مثل هذه الجرائم التي تهدد أمن المجتمعات واستقرارها.
