مفاجآة علمية لمرضى الزهايمر.. 30% منهم لا يعرف جيرانه
يحذر خبراء مرض الزهايمر من أن استطلاع حديث للرأي أن واحدًا من كل ثلاثة أشخاص لا يعرف جاره وهذا يعني أن كبار السن الذين يعانون من الوحدة قد لا يحظون بالاهتمام الكافي، وأن العزلة الاجتماعية تزيد من خطر إصابتهم بالخرف بنسبة تصل إلى 60%.
نتائج الاستطلاع
أكثر من ثمانية من كل عشرة أشخاص شملهم الاستطلاع (83%) يعتقدون أن الأشخاص المصابين بالخرف، ومقدمي الرعاية لهم، بحاجة إلى مزيد من الدعم، ويقول 78% منهم إن هذه الحاجة ملحة.
لكن أكثر من ربع المشاركين (27%) قالوا إنهم سيشعرون بعدم الارتياح لدعوة شخص يعلمون أنه وحيد لتناول عشاء عيد الميلاد معهم.
ويُعد الخرف السبب الرئيسي للوفاة في المملكة المتحدة، حيث يُتوقع أن يُصاب به واحد من كل ثلاثة أشخاص يولدون اليوم.
ويكشف الاستطلاع أن الناس يُدركون الحاجة إلى زيادة الدعم للمصابين، لكنهم لا يعرفون كيف يُمكنهم المساعدة، فالوحدة في عيد الميلاد حقيقة مؤلمة للكثيرين، وخاصة المصابين بالخرف، وينتج الزهايمر عن أمراض مختلفة تُلحق الضرر بالدماغ.
وتتفاقم الأعراض مع مرور الوقت، وتشمل فقدان الذاكرة، والتشوش، ومشاكل في اللغة والفهم، وتغيرات في السلوك، وقد يدفع هذا المصابين إلى تجنب التفاعلات الاجتماعية والعزلة.
ويُساعد التواصل الاجتماعي على بناء ما يُعرف بـ "الاحتياطي المعرفي"، أي قدرة الدماغ على التكيف مع الضرر الناجم عن أمراض مثل الزهايمر.
ويُعزز التفاعل الاجتماعي القدرة على التحمل، ويُخفف التوتر، ويُحسّن المزاج، وكلها عوامل تدعم صحة الدماغ.
وتسعى جمعية الزهايمر لجمع التبرعات لتوفير خدمات الدعم لأكبر عدد ممكن من المصابين بالخرف، حتى لا يُترك أحد لمواجهة هذا المرض بمفرده.
ويعاني مرضى الخرف من ظلم فادح، إذ غالبًا ما يواجهون تكاليف رعاية باهظة، تعمل على إبطاء تطور المرض أو علاجه أو الوقاية منه.
وكشف الاستبيان الأخير عن تفاوت معدلات التشخيص بين العديد من المناطق حول العالم، بنسب تصل إلى 6162% في عدد الأشخاص الذين أكملوا استبيان الأعراض.
كما تشهد خطوط المساعدة حول العالم ارتفاعًا ملحوظًا في عدد المكالمات، حيث أشاد المتصلون بالشراكة لمساهمتها في رفع مستوى الوعي.