رئيس التحرير
خالد مهران

مع تفشي فيروس الإنفلونزا.. هل حان وقت ارتداء الكمامات؟

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

مع انتشار حالات الإنفلونزا الشديدة في جميع أنحاء العالم يؤكد الخبراء على ضرورة الكمامات، وارتداء المزيد من الناس للكمامات، خاصة مع إعلان المستشفيات عن مزيد من الحالات الحرجة.

وتشير أحدث البيانات إلى ارتفاع حالات دخول المستشفيات بسبب الإنفلونزا بنسبة 55% مقارنةً بالأسبوع الماضي وحده.

ولكبح جماح العدوى، يدعو بعض الخبراء المزيد من الناس إلى ارتداء الكمامات، فيرى الخبراء أن هناك خطر من أن يستهين الناس بالإنفلونزا باعتبارها فيروسًا يصيب كبار السن وضعاف المناعة فقط.

وقد يكون فيروسًا خطيرًا للغاية، لذا ينبغي على كل من لا يرغب في الإصابة بالإنفلونزا، وخاصةً من يخالطون الأشخاص الأكثر عرضة للخطر، التفكير في ارتداء الكمامة.

الأمر في النهاية يعود إلى الاختيار الشخصي، ولكن هناك بعض الحالات، مثل الجلوس في مسرح مزدحم سيئ التهوية، حيث يكون ارتداء الكمامة أمرًا بديهيًا، ولكن من تظهر عليهم الأعراض ينبغي عليهم التفكير في ارتداء الكمامة.

ويقول الخبراء إن الفيروس شديد العدوى قبل ظهور الأعراض بشكل كامل؛ لذا ينصحون بارتداء الكمامة مبكرًا.

وحتى لو لم تكن لديك أعراض، يجب عليك ارتداء كمامة إذا كنت على اتصال بكبار السن أو الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة، كما يُنصح بارتدائها في الأماكن المزدحمة مثل مراكز التسوق والمتاجر الكبرى، خاصةً في هذا الوقت من العام حيث تكون هذه الأماكن مكتظة للغاية.

حقيقة الكمامة

والحقيقة هي أنها تساعد بالفعل في حمايتك وحماية الآخرين من الفيروس، لكننا لسنا في المرحلة التي يجب أن يكون فيها ارتداؤها إلزاميًا.

ومع ذلك، إذا كنت تعمل مع أشخاص معرضين للخطر، أو في مكان مزدحم، فعليك ارتداء كمامة، وقد فرضت العديد من المستشفيات بالفعل ارتداء الكمامات، كما طلبت العديد من المؤسسات الصحية العالمية.

أيضًا، من المهم للغاية أن يرتدي العاملون في مجال الرعاية الصحية الكمامات للحد من انتقال الفيروس، ومع ذلك، لا يزال بعض الخبراء غير مقتنعين بأن ارتداء الكمامات هو الحل الأمثل لارتفاع حالات الإنفلونزا.

الدراسات حول الكمامة

على الرغم من تفاوت جودة الدراسات حول الكمامة، لا يوجد ما يُبرر التوصيات القوية بارتداء الكمامات في أي سياق كأساس لحماية النفس أو الآخرين من العدوى، وهذه دراساتٌ حول الإنفلونزا، أو الأمراض الشبيهة بها، لذا فهي وثيقة الصلة بالوضع الراهن، ولم تُقدّم الدراسات الحديثة حول كوفيد-19 أدلةً أقوى على الفائدة.

كما يُوصي الخبراء بضمان تهوية الغرف جيدًا، وعزل النفس عند ظهور الأعراض، وغسل اليدين بانتظام.