مأساة بكولومبيا.. مصرع وإصابة 37 شخصًا في سقوط حافلة طلاب بوادي عميق
لقي 17 شخصًا مصرعهم وأُصيب نحو 20 آخرين، غالبيتهم من الطلاب، إثر سقوط حافلة في وادٍ بمنطقة ريفية شمالي كولومبيا، في حادث مأساوي هزّ المجتمع المحلي وأثار حالة من الحزن الواسع.
وفي تفاصيل الحادث، قال أندريس خوليان، حاكم منطقة أنتيوكيا، في منشور عبر منصة «إكس»، إن الحافلة كانت في طريقها من بلدة تولو المطلة على البحر الكاريبي إلى مدينة ميديلين، عقب انتهاء رحلة مدرسية لطلاب إحدى المدارس الثانوية.
وأضاف أن الطلاب كانوا يحتفلون بتخرجهم على الشاطئ قبل وقوع الحادث، واصفًا ما جرى بأنه «خبر صعب للغاية على المجتمع بأسره، خاصة في شهر ديسمبر».
وأوضح حاكم أنتيوكيا أن الحافلة سقطت في وادٍ يبلغ عمقه نحو 80 مترًا، وكان على متنها قرابة 40 شخصًا.
ووفق المعلومات الرسمية، فإن معظم الضحايا تتراوح أعمارهم بين 16 و18 عامًا، ما يزيد من حجم الصدمة التي خلّفها الحادث.
وأشارت تقارير إعلامية محلية إلى أن الحافلة خرجت عن الطريق لأسباب لم تتضح بعد، في حين أعلنت الهيئة الوطنية لسلامة المرور في كولومبيا فتح تحقيق عاجل للوقوف على ملابسات الحادث وتحديد أسبابه، وسط مطالب بتشديد إجراءات السلامة المرورية على الطرق الريفية.
تتكرر حوادث الطرق في كولومبيا، خاصة في المناطق الريفية والجبلية، نتيجة وعورة التضاريس وضيق الطرق وغياب معايير السلامة المرورية الكافية، إضافة إلى الأعطال الفنية والسرعة الزائدة في بعض الحالات.
وتُعد الحافلات المدرسية ووسائل النقل الجماعي من أكثر الوسائل تعرضًا للحوادث، ما يثير مخاوف متزايدة بشأن سلامة الطلاب والمسافرين.
وغالبًا ما تدفع مثل هذه الحوادث السلطات إلى فتح تحقيقات رسمية ومراجعة إجراءات الأمان، وسط مطالب مجتمعية بتحسين البنية التحتية للطرق وتشديد الرقابة على وسائل النقل العام.
