رئيس التحرير
خالد مهران

خبراء يحذرون من من استخدام ChatGPT لمواجهة الوحدة

ChatGPT
ChatGPT

حذر الخبراء من تزايد استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي، مثل ChatGPT، للتخفيف من الشعور بالوحدة، ويعتمد الكثيرون على هذه الأنظمة بشكل متزايد كنوع من الصديق أو الصديق المقرب. لكن تقريرًا نُشر مؤخرًا يحذر من أن الاعتماد على هذه الروبوتات الدردشة قد يكون مدعاة للقلق، خاصةً بين الشباب.

كما يدعو التقرير إلى وضع استراتيجيات جديدة لمعالجة الشعور بالوحدة والعزلة اللذين يدفعان الناس إلى استخدام هذه الروبوتات لهذا الغرض في المقام الأول، ولطالما حذر الأطباء من أن الشعور بالوحدة يُعدّ بحد ذاته مشكلة صحية عامة، وقبل عامين، وصفه الجراح العام الأمريكي بأنه وباء يُضاهي في خطورته وباء التدخين.

وهو ما يعني خطورة كبيرة حين يتم الاعتماد على ChatGPT كمعالج نفسي، أو رفيق أو صديق يمكنه التغلب على مشكلة الوحدة.

روابط عاطفية مع ChatGPT

في هذا السياق، يرى الخبراء في علم النفس أن العالم قد نشهد جيلًا يتعلم تكوين روابط عاطفية مع كيانات تفتقر إلى القدرات البشرية على التعاطف والرعاية والتواصل الفعال.

وأشارا إلى أن الدراسات قد أوضحت أن الناس يشعرون برضا أكبر عند إجراء محادثات جادة مع أدوات الذكاء الاصطناعي مقارنةً بمحادثاتهم مع البشر.

ونصحا الأطباء بالتفكير فيما إذا كان استخدام برامج الدردشة الآلية بطرق قد تكون إشكالية أو خطيرة يُعد عامل خطر بيئي عند تقييم الحالة النفسية للمريض.

وقد يعني ذلك أن يستفسر الأطباء بلطف عن كيفية استخدام الأشخاص لبرامج الدردشة الآلية، خاصةً إذا كانوا مُعرّضين لخطر الشعور بالوحدة، واقترحا أن يطرحوا أسئلة محددة حول كيفية استخدامهم لهذه الأنظمة، بل وحتى اعتمادهم عليها.

ويُقرّ المقال بأن أنظمة الذكاء الاصطناعي هذه قد تُحسّن من حالة العديد من المرضى، بمن فيهم من يعانون من الوحدة، ولكنّها تُشير إلى أنّه لا توجد حاليًا طريقةٌ فعّالةٌ لتقييم مدى صحة استخدام الناس لهذه الأنظمة، وأنّ مُطوّري هذه الأدوات قد يُقيّمون نجاحها بناءً على "مؤشرات تفاعل سطحية وقصيرة النظر" بدلًا من إعطاء الأولوية لـ "الرفاهية على المدى الطويل".

ونُشرت المقالة، بعنوان "روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي وأزمة الوحدة"، في المجلة الطبية البريطانية (BMJ).