بعد إعادة إعمار الخرطوم..العاصمة السودانية تعلن عن إنجاز طبي جديد

نجحت محاولات إعادة الإعمار داخل العاصمة السودانية الخرطوم في إعادة مرافق القطاع الصحي من جديد، حيث كشفت وزارة الصحة بالخرطوم عن استقبال مركز النمو والتطور بمستشفى البلك للأطفال لأكثر من 6 آلاف طفل منذ إعادة تشغيله خلال فترة الحرب.

كما أكدت المستشفى إجراء 628 تشخيصًا جديدًا لحالات متنوعة، وذلك في إطار الاحتفال باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، الذي نظمته المستشفى بدعم من شركة سوداني اليوم.

وأكد الدكتور أحمد البشير فضل الله، مدير الإدارة العامة للطب العلاجي بالوزارة، التزام الوزارة الكامل بدعم مركز النمو والتطور ليصبح مركزًا مرجعيًا يقدم خدمات تشخيصية وعلاجية متكاملة للأطفال، مشددًا على قدرة كوادر القطاع الصحي على تجاوز التحديات وتحويل الإعاقة إلى حافز للعطاء والعمل من أجل تحسين جودة حياة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.

وفي سياق أخر، أعلنت إريتريا انسحابها رسميًا من عضوية الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيجاد)، بعد إخطار الأمين العام للمنظمة بقرار الانسحاب، معتبرة أن إيغاد فقدت ولايتها القانونية ولم تعد تقدم أي فائدة استراتيجية للدول الأعضاء أو تسهم في تعزيز الاستقرار الإقليمي.

أسباب الانسحاب ومبرراته

وأكدت وزارة الخارجية الإريترية في بيان رسمي أن القرار يستند إلى تجارب إريتريا مع إيغاد منذ إعادة تنشيطها عام 1993، حيث كانت أسمرة لاعبًا محوريًا في تطوير المنظمة بالتعاون مع الدول الأعضاء، بهدف تعزيز السلام والاستقرار الإقليمي وتهيئة بيئة مناسبة للتكامل الاقتصادي.

وأضاف البيان أن إيغاد، منذ عام 2005، لم تحقق تطلعات شعوب المنطقة، بل تحولت أداة تُستخدم ضد بعض الدول الأعضاء، وعلى رأسها إريتريا، ما دفع الأخيرة إلى تعليق عضويتها في أبريل 2007.

إعادة التفعيل والفشل في الإصلاح

أوضحت الخارجية أن إريتريا أعادت تفعيل عضويتها في يونيو 2023 على أمل استجابة إيغاد لدعوات الإصلاح، إلا أن المنظمة واصلت التراجع عن التزاماتها القانونية، وهو ما أفقدها أهميتها ودورها في المنطقة، ما جعل الانسحاب النهائي الخيار الاستراتيجي لأسمرة.

 إيجاد ودورها الإقليمي

تأسست إيجاد لتعزيز التعاون الإقليمي والتنمية الاقتصادية والأمنية بين الدول الأعضاء، إلا أن التحديات الداخلية وضعف الالتزام بتطبيق القرارات أضعف فعالية المنظمة على مر العقود، وأدى إلى فقدان الثقة بها من قبل بعض الدول الأعضاء، وعلى رأسها إريتريا.