رئيس التحرير
خالد مهران

مشروع "الفنكوش" الزمالكاوي.. بين أخطاء "جون إدوارد" وفشل مجلس "لبيب"

النبأ

تفاؤلت جماهير القلعة البيضاء في بداية الموسم بتعيين "جون إدوارد" مديرًا رياضيًا للنادي، وتوسمت الجماهير الزمالكاوية خيرًا في الموسم الجديد خصوصًا بعد إبتعاد مجلس الإدارة عن شئون الفريق وتوكيل المهمة بالكامل للمدير الرياضي.

 

ولكن كالعادة.. جاءت الرياح بما لا تشتهي أنفس الزمالكاوية، فمشروع المدير الرياضي أصبح على كف عفريت بعد الإخفاقات الأخيرة التي حدثت في الفريق، وخسارة الفريق للقب السوبر المصري أمام الغريم التقليدي النادي الأهلي وهجوم الجماهير على جون إدوارد والإدارة بعد الظهور المخيب للغالبية العظمى من الصفقات التي أبرمها "إدوارد" بالإضافة إلى المدير الفني الضعيف الذي تم التعاقد معه والعناد في إستمراره وفقدان الفريق العديد من النقاط بسبب سوء إدارة المدير الفني للمباريات.

 

إدارة الزمالك كعادتها توارت وراء كلمة "المشروع" ووراء "جون إدوارد"، وحاولت إلقاء اللوم كله على جزئية سحب أرض أكتوبر من النادي، وأن سحب الأرض كان هو القشة التي قصمت ظهر النادي، ولكن كل هذه الأعذار لم تلقى أي دعم أو قبول من جماهير الزمالك والتي باتت خبيرة في مثل هذه الأمور نتيجة التخبطات الإدارية التي عاصرتها مع فريقها على مدار تاريخه.

 

حسين لبيب ومجلسه يعتقدون أنهم بتسليمهم مهمة الفريق لمدير رياضي أنهم باتوا معفيين من المسئولية، ولكنهم لا يعلموا أن المدير الرياضي يقع تحت إدارة النادي  وليس العكس، كما أن سبب كبير في فشل المشروع حتى الأن هو إلإدارة التي لم تساند جون إدوارد بأي شكل من الأشكال، بل كانت عامل مضاد له وللفريق نتيجة تأخر مستحقات اللاعبين بشكل مستمر، وعدم سداد أي أقساط من قيمة الصفقات التي قام بها إدوارد “ حتى الأن، خصوصًا وأن هناك لاعبين بدأت أنديتهم بالتفكير في تقديم شكوى ضد النادي مثل البرازيلي “خوان ألفينا” الذي لم يحصل فريقه السابق على القسط الأول حتى الأن، ناهيك عن عدم حصول اللاعبين الأجانب على مستحقاتهم وتهديدهم المستمر بتقديم شكوى ضد النادي.

كل هذه الأمور وحسين لبيب ومجلسه مختبئين ولا يوجد لهم أي صوت،  ولكنه قد وضح للكل أنهم مُفلسين إداريًا ولا يمتلكوا الحد الأدنى من المقومات التي تؤهلهم للعمل الإداري في كيان كبير مثل نادي الزمالك، للدرجة التي جعلت بعض الأفراد من خارج المجلس يتحكمون في الكثير من القرارات ولهم كلمة نافذة الأمر داخل النادي دون أي اعتراض من حسين لبيب أو أي فرد من المجلس.
 

اما جون إدوارد ورغم رؤية الكثير بأنه ضحية للمجلس، إلا إنه غير معفي هو الأخر من الأخطاء التي تسببت في الإنهيار الذي يعيشه الفريق في الوقت الحالي، فهو من تعاقد مع البلجيكي "يانيك فيريرا" المدير الفني السابق للفريق، وهو من أصر على استكمال البلجيكي لمهمته مع الفريق رغم وجود كل المؤشرات التي كانت تؤكد أن هذا الرجل لا يصلح لقيادة فريق في الدرجة الثالثة، حتى تعرض الفريق لسلسة فقدان نقاط متتالية جعلته يبتعد عن مقدمة الترتيب، ولو تحدثنا عن الصفقات التي قام بها إدوارد فقد تعاقد مع 12 صفقة أغلبها لا يصلح للعب في الزمالك وعلى رأسهم ثنائي فاركو،و الأنجولي شيكوبانزا والذي لا يعلم عن كرة القدم سوى الجري بالكرة فقط لا غير، ولم ينجح من كل هذه الصفقات إلا البرازيلي " ألفينا" والباقي لم يقدم أوراق اعتماده حتى الأن.

لذلك يمكن القول أن مشروع جون إدوارد في طريقه للإنتهاء وذلك بعد أن ظهرت كل العوامل التي تنبئ بفشل المشروع سواء من الإدارة أو من جون إدوارد، ولكن مع هذا المجلس لا توجد أي بشائر نجاح وكل المؤشرات تتحدث عن الفشل فقط لا غير.

خلاصة القول.. أخطًا جون إدوارد في تعاقده مع المدير الفني ومع الغالبية العظمي من الصفقات، وأخطًا في عناده وتصميمه على استمرار المدرب البلجيكي مع الفريق، اما مجلس الإدارة فقد أخطًا في كل شئ من الألف إلى الياء، ولم يترك شيئًا واحدًا دون أن يخطئ فيه، ولا شك أن هذه الإدارة تعتبر واحدة من أفشل وأسوأ الإدارات في تاريخ نادي الزمالك.