"التلقيح" يشعل السوشيال ميديا بين نجوم الوسط الرياضي
أصبحت لغة السوشيال ميديا هي العنصر السائد والمتحكم في مجتمعنا بشكل عام وفي الوسط الرياضي بشكل خاص، فالكبير والصغير بات يتعامل بهذه اللغة سواء بعيوبها أو مميزاتها.
وبرغم الكوارث الناتجة عن التعامل بهذه اللغة، إلا أن الكارثة الأكبر تكمن في تحدث الكبار بها سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، فالمسئولين عن الكرة المصرية صاروا لا يعرفون سوى لغة “السوشيال ميديا” واللعب على نقطة قصف الجبهات والتحدث بأسلوب جاذب لنشطاء مواقع التواصل الإجتماعي، حتى وصل الحال لكبار المسئولين عن الرياضة في مصر إلى "التلقيح والردح".
وبدلًا من أن يستيقظ هؤلاء لمستقبل الكرة المصرية وكيفية تطوير الكرة والنهوض بها من كبوتها، أصبح الشغل الشاغل لديهم هو التلقيح فقط لا غير والتلذذ بهذه الطريقة بشكل غريب!!!
فالعالم الإفتراضي أصبح هو المسيطر على الكرة المصرية، وبدلًا من أن يشعر المسئولين بالغيرة من النهضة الكروية المغربية والتي جعلتهم يحققوا رابع العالم في إنجاز غير مسبوق للكرة الإفريقية، ومن ثم السيطرة على كافة البطولات لمنتخبات الناشئين وتحقيق منتخب الشباب لكأس العالم،أصبحوا يبحثوا عن الطريقة المثالية لقصف جبهات بعضهم والتلقيح على بعضهم البعض عبر الوسائل الإعلامية والسوشيال ميديا.
والغريب أن هذه الأمور تحدث بين أبناء المركب الواحدة، وبدلًا من أن يكون هناك تعاون وعمل جماعي حتى تسير المركب إلى بر الأمان، يتسارع أفراد المركب إلى كيفية إغراقها بكل السبل الممكنة.
المنتخب الأول والمنتخب الثاني
ولعل أبرز هذه الخناقات هي خناقة المنتخب الأول بقيادة التؤام حسام وإبراهيم حسن مع المنتخب الثاني بقيادة حلمي طولان، فالوضع الطبيعي والمنطقي مثلما يحدث في كل منتخبات العالم أن يكون هناك تعاون وتواصل مستمر بين المنتخبين من أجل تحقيق الأهداف المطلوبة،ولكن في مصر تجد المدير الفني للمنتخب الثاني يهاجم المدير الفني للمنتخب الأول ويصفه بأنه مدير فني ضعيف ولا يستحق أن يكون مديرًا فنيًا وأنه لا يمتلك أي مقومات الإدارة الفنية، وتجد أيضا وصلات من التلقيح والردح بين أفراد الجهازين سواء من خلال أحمد حسن وعصام الحضري أعضاء الجهاز الفني بالمنتخب الثاني أو من خلال ردود إبراهيم حسن مدير الكرة بالمنتخب
والكارثة الأكبر خرجت من فم رئيس اتحاد الكرة المهندس هاني أبو ريدة خلال إحداى لقاءاته عندما قال أنه لا يوجد أي تعاون بين المنتخبين،والعجيب أن المنتخبين تحت قيادته هو شخصيًا!!!
مرتضى منصور ومجلس حسين لبيب
فور إعلان نتيجة انتخابات نادي الزمالك بفوز حسين لبيب ومجلسه بالكامل، اندلعت الهتافات من أعضاء الجمعية العمومية بقيادة المجلس المنتخب “اووووه العزبة راحت” في إشارة منهم إلى انتهاء عصر مرتضى منصور وأبنائه داخل النادي، ليعود بعدها رئيس الزمالك السابق بالعديد من الهجمات القوية ضد حسين لبيب وأعضاء المجلس ووصفهم بالعصابة وبالفاشلين، ولكن هجوم مرتضى مازال مستمرًا حتى الأن وبكل قوة، اما مجلس لبيب فأصبح لاحول له ولا قوة في كل الأمور سواء في الرد على مرتضى منصور أو في إنقاذ النادي من الغرق.
مجاهد ودياب...وسخرية المناصب
سخر أحمد دياب رئيس اللجنة الثلاثية السابق من تدرج المناصب السريع الذي وصل إليه أحمد دياب رئيس رابطة الأندية.
وقال مجاهد خلال لقائه في برنامج الناظر مع الإعلامي أحمد شوبير: أشفق على أحمد دياب من السرعة في اعتلاء المناصب، فهو لم يكن حتى عضوًا في مجلس إدارة نادي، في إشارة من مجاهد إلى ضعف خبرات دياب الإدارية وإثارة الشكوك حول سرعة تدرجه في المناصب.
الرمادي والمدير الرياضي
أصدر أيمن الرمادي المدير الفني السابق لنادي الزمالك والحالي لفريق البنك الأهلي بيانًا عبر صفحته الشخصية على الفيس بوك تحدث فيه عن بعض الأمور التي واجهته خلال فترة تدريبه للفريق الأبيض ومنتقدًا هجوم البلجيكي يانيك فيريرا المدير الفني السابق للزمالك على النادي....وخلال بيانه تطرق الرمادي إلى المدير الرياضي جون إدوارد ولكن بشكل غير رسمي ملحمًا إلى أن إدوارد لايفهم في الأمور الفنية وأنه غير متخصص في جزئية الإدارة الرياضية على حد قول مدرب الزمالك السابق.
والجدير بالذكر أن هذه اللغة تعتبر هي اللغة الرسمية داخل نادي الزمالك منذ فترات كبيرة وليست جديدة على النادي الذي يعاني من أزمات كبيرة خلال الفترة الأخيرة.
هذه مجرد أمثلة بسيطة من سلسلة التلقيحات وقصف الجبهات الذي أصبح يسيطر على كرة القدم المصرية، والذي يعبر بشكل قوي عن الحال الذي وصلت إليه الكرة في مصر