تعرف على حكم صلاة الجمعة في البيت بسبب المطر
تلقى الدكتور عبد القادر الطويل، عضو مركز الأزهر العالمي للرصد والإفتاء الإلكتروني، سؤالًا حول حكم صلاة الجمعة في البيت بسبب المطر، فأوضح في فتوى نشرها عبر صفحته الرسمية أن صلاة الجمعة في البيت جائزة في حال وجود مشقة، كالمطر أو الوحل، ويُصليها المسلم حينها ظهرًا أربع ركعات.
وأشار الطويل إلى أن الحكم يختلف باختلاف المكان والظروف، لكن الأصل أن الرخصة قائمة عند تحقق الحرج، خاصة إذا كان الذهاب إلى المسجد يؤدي إلى تزاحم أو مشقة شديدة، كما في حال الصلاة خارج المسجد على الحصير في ظروف مناخية صعبة.
واستشهد الطويل بقول الله تعالى: {مَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ}* [الحج: 78]، وبحديث ابن عباس رضي الله عنه حين قال: _ "صلوا في رحالكم "_، موضحًا أن النبي صلى الله عليه وسلم سبق أن رخص بذلك دفعًا للمشقة.
كما أشار إلى أن الإمام البخاري بوّب في صحيحه تحت عنوان "الرخصة إن لم يحضر الجمعة في المطر"، وكذلك الإمام مسلم في "باب جواز التخلف عن صلاة الجماعة والجمعة لعذر المطر"، مؤكدًا أن الدين يسر، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: _ "إن الدين يسر، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه "_.
صلاة الجمعة في البيت
وفي السياق ذاته، أكدت دار الإفتاء المصرية أن الشرع الشريف أجاز الصلاة في البيوت في حالات الكوارث الطبيعية كالعواصف والسيول، وكذلك في حالات انتشار الأوبئة، بل قد يكون ذلك واجبًا إذا قررت الجهات المختصة.
وأوضحت الدار أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أرسى مبادئ الحجر الصحي، مستشهدة بحديثه في الطاعون: _ "إذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارًا منه "_، مشيرة إلى أن هذا يشمل ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية وتجنب أماكن العدوى.
وشددت دار الإفتاء على حرمة ذهاب المصابين أو المشتبه بإصابتهم بالأمراض المعدية إلى المساجد أو الأماكن العامة، مؤكدة أن الالتزام بالتعليمات الصحية والوقائية الصادرة عن وزارة الصحة والجهات المعنية واجب دين، لما فيه من حفظ للأنفس والمجتمع.
واختتمت دار الإفتاء بيانها بالدعاء لمصر والإنسانية جمعاء بالسلامة والعافية.