واشنطن: تصاعد تهديد المسيرات يدفع لاعتماد تقنيات متطورة في الأنظمة المضادة للدرونز

أكدت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الخميس، أن الطائرات دون طيار باتت تمثل أحد أخطر التحديات في ساحات الصراع الحديثة، مشيرة إلى أن الجيوش والجهات غير النظامية تستخدم الطائرات دون طيار منخفضة التكلفة في مهام الاستطلاع والهجمات المباشرة، وهو ما يهدد الأمن القومي الأمريكي بصورة متزايدة.

وأوضحت الوزارة، في مقال أمني نشر على موقعها الإلكتروني، أن الطائرات المسيّرة تُستغل بكثافة عند الحدود الجنوبية للولايات المتحدة في عمليات تهريب المخدرات وتهريب البشر، وهو ما جعل الحاجة إلى تطوير الأنظمة المضادة للطائرات دون طيار أمرًا أكثر إلحاحًا. وأشارت إلى أن هذه الطائرات المسيّرة تتنوع بين نماذج تجارية جاهزة وأنظمة متقدمة قادرة على تجاوز وسائل الحماية التقليدية.

وأكد التقرير أن واشنطن اعتمدت بشكل متزايد على الأنظمة المضادة للطائرات دون طيار، المزودة بأجهزة استشعار حديثة وتقنيات رصد آنية، بما يمنح السلطات القدرة على كشف وتتبع وتحييد أي تهديد يصدر عن الطائرات دون طيار، بما يعزز أمن الولايات المتحدة واستعدادها للتعامل مع المخاطر المتنامية.

وأشار المقال إلى أن خدمة الأمن الدبلوماسي الأمريكية نظمت في مطلع عام 2025 اختبارًا ميدانيًا واسعًا في مركز التدريب "9 مايل" بولاية تكساس، لتقييم فعالية الأنظمة المضادة للطائرات دون طيار.

 وشارك في الحدث نحو 200 خبير من جهات فدرالية ومحلية، حيث اختبرت عشرات النماذج من الطائرات المسيّرة وأنظمة القيادة والتحكم وأجهزة الرصد تحت ظروف تحاكي العمليات الحقيقية.

وخلال فعاليات الاختبار، واجه المشاركون تهديدات معقدة باستخدام الطائرات المسيّرة ذات الرؤية من منظور الشخص الأول، وطائرات مزوّدة بأجهزة خداع وتشويش، وهي تقنيات تستخدمها جهات معادية حول العالم، وعلى مدى أربعة أسابيع، تم تنفيذ 446 طلعة لطائرات دون طيار، واختبار 25 نظامًا، وتنفيذ 830 سيناريو اختبار عملي، ما وفر بيانات حيوية لتحسين الأنظمة المضادة للطائرات دون طيار وتطوير استراتيجيات المواجهة المستقبلية.

كما شدد التقرير على أن الحدث عزز التعاون بين المؤسسات الأمريكية، بما يشمل وزارة الأمن الداخلي، وقيادة العمليات الخاصة، وقيادة الجيش المسؤولة عن الاتصالات والاستخبارات والمراقبة، في خطوة تهدف لتطوير قدرات الولايات المتحدة في مواجهة التهديد المتصاعد الذي تشكله الطائرات دون طيار والطائرات المسيّرة