اتفاق ثلاثي بين جنوب السودان والسودان وقوات الدعم السريع لحماية حقل هجليج النفطي
أعلنت سلطات جنوب السودان التوصل إلى اتفاق مع طرفي النزاع في السودان لضمان أمن حقل هجليج النفطي، بعد سيطرة قوات الدعم السريع عليه الإثنين الماضي.
ويعد حقل هجليج أكبر حقول النفط في السودان، ويشكل المنشأة الرئيسية لمعالجة صادرات جنوب السودان النفطية، والمصدر شبه الوحيد لإيرادات حكومة جوبا. ويأتي الاتفاق لتأكيد استمرار الأمن في حقل هجليج وضمان حماية المنشآت النفطية من أي تهديد.
الجيش الجنوب سوداني في مقدمة الأمن
قال المتحدث باسم حكومة جنوب السودان، أتيني ويك أتيني، إن الاتفاق الثلاثي بين القوات المسلحة الجنوب سودانية، الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع يمنح الجيش الجنوب سوداني المسؤولية الأمنية الأولى لحقل هجليج، في ظل التوتر المتصاعد.
وأضاف أن الرئيس سلفا كير لعب دورًا مهمًا في التوصل للاتفاق بعد اتصالاته مع قادة طرفي النزاع لوقف المعارك حول حقل هجليج، مؤكدًا حرص جميع الأطراف على استمرار الإنتاج النفطي.
سلامة الجنود وإعادة انتشارهم
سيطرت قوات الدعم السريع على منطقة حقل هجليج بعد فرار الجيش السوداني، وأكدت حكومة جنوب السودان أن الجنود الفارين سلموا أسلحتهم للجيش الجنوب سوداني، حيث تم تسجيل 1650 ضابط صف و60 جنديًا في أمان، مع ترتيبات لإعادتهم إلى السودان، بما يضمن استقرار المنطقة وحماية حقل هجليج الحيوي.
استمرار الإنتاج وعدم توقف النشاط النفطي
أكدت السلطات أن إنتاج النفط في حقل هجليج مستمر دون أضرار جسيمة، بالرغم من الأحداث الأخيرة، معتمدًا على البنية التحتية السودانية لتصدير النفط عبر ميناء بورتسودان. ويظل حقل هجليج ركيزة أساسية في الاقتصادين السوداني وجنوب السوداني، ويشكل محور تعاون ومواجهة تحديات أمنية مشتركة بين الجانبين.
يعتبر حقل هجليج أكبر مصدر للنفط في السودان، ويمثل شريانًا حيويًا لصادرات جنوب السودان بعد الانفصال عام 2011. وتستند أهمية الاتفاق الأخير على حماية حقل هجليج من أي تهديدات أمنية أو عسكرية، في ظل استمرار التوترات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، لضمان استمرارية الإنتاج النفطي ودعم الاقتصادين.
