رئيس التحرير
خالد مهران

خبيرة تربية الأطفال: لا تُرسل طفلك إلى المدرسة بالإجبار

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

تؤكد مدربة تربية الأطفال أن إجبار الأطفال على الذهاب إلى المدرسة يُسبب لهم "إرهاقًا شديدًا"، وقد يكون له آثار سلبية طويلة الأمد على صحتهم النفسية، ويجب أن يكون لهم الحق في أخذ "أيام راحة نفسية"، وأن على الآباء أن يأخذوا رغبتهم في عدم حضور الدروس على محمل الجد.

وتشمل أعراض الإرهاق لدى الأطفال: الطاعة المفرطة، واللامبالاة، وفقدان الحماس للهوايات، وتأخير مواعيد النوم، وتجاهل وجبة الإفطار، ونوبات الغضب.

ولكن لأنهم أطفال وأصغر منا، فعليهم تقبّل الأمر، ولا بأس بإجبارهم على فعل أشياء، مثل الذهاب إلى المدرسة، لكنهم ما زالوا بشرًا لهم أفكار ومشاعر.

وإذا كان الطفل منزعجًا؛ لدرجة أنه لا يريد العودة إلى المنزل من المدرسة، فسيكون هناك مخاوف جدية تتعلق بسلامته، ولكن إذا كان منزعجًا لدرجة أنه لا يريد الذهاب إلى المدرسة، يُنظر إلى ذلك على أنه "سلوك سيئ".

وتخشى مدربة تربية الأطفال أن تشجيع الأطفال على الحضور، حتى لو كانوا يشعرون بتوعك أو يعانون من ضغوط نفسية، قد يضر بصحتهم، ويعلمهم أن سلامتهم النفسية ليست مهمة.

بدلًا من ذلك، تعتقد أنه يجب على الآباء أن يثقوا بأبنائهم عندما يكونون جادين في حاجتهم إلى يوم إجازة، وتصر على أنه يجب أن يكونوا قادرين على أخذ إجازة دون أي عواقب، وقالت: "يعاني الكثير من الأطفال من الإرهاق والانطواء، بدلًا من أن يكونوا شخصيات رائعة".

وتعتقد خبيرة تربية الأطفال أيضًا أنه يجب إلغاء جوائز "الحضور الجيد" لأنها تشجع الأطفال على تجاهل احتياجاتهم الصحية الجسدية والنفسية، وتكافئهم على ذلك.

الأطفال ذات الاحتياجات الخاصة

وأوضحت أن الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، قد يُصابون بالإرهاق الشديد بعد يوم دراسي كامل، وأشارت إلى أنها تتفهم ضرورة إبلاغ المدارس الحكومة بنسب الحضور، إلا أنها ترى أن هذا يُشكل ضغطًا غير عادل على الأطفال، وتقترح كحل وسط السماح لهم بأخذ يوم راحة نفسية واحد في كل فصل دراسي.

وأضافت أنه يجب تسجيل هذه الإجازات كغياب مُصرّح به، حتى لا يُعاقب الأطفال عليها.

علاوة على ذلك، لا تعتقد أن هذا النظام سيُساء استخدامه من قِبل الأطفال، ويجب أن يكون بإمكان الآباء معرفة متى يحتاج طفلهم فعلًا إلى يوم راحة.

وأضافت السيدة كلارك أن بعض الآباء يخشون أن يؤدي هذا العرض إلى عدم تنمية "المرونة" لدى الأطفال، لكنها ترى أنه يمكن تنمية هذه المرونة أحيانًا "باتباع أسلوب أكثر مرونة".

ووفقًا للمراجع الطبية، يتميز هذا الاضطراب بـ "مقاومة شديدة للمطالب اليومية" و"حاجة ملحة للسيطرة"، وغالبًا ما يكون ذلك بسبب قلق كامن.

يقول الخبراء إن أفضل طريقة للتعامل مع هذه الحالة هي اتباع نهج مرن وغير ضاغط، يمنح الطفل مزيدًا من الاستقلالية، وذلك باستخدام لغة غير مباشرة، وروح الدعابة، والتعاون، بدلًا من القواعد الصارمة أو الأوامر.