لماذا تحتوي الطائرات على كاميرات خفية؟
عند الصعود إلى الطائرة، لا يخطر ببالك بالضرورة الابتسام للكاميرا، ولكن العديد من الطائرات مُجهزة بكاميرات، بعضها في أماكن ظاهرة والبعض الآخر مخفي بشكل أكثر دقة.
ما الغرض من هذه الأجهزة؟
تؤدي معظم الكاميرات الرسمية على متن الطائرات أدوارًا واضحة في مجال السلامة والأمن، ووفقًا للوائح الطيران، يجب أن يكون لكاميرات المراقبة التلفزيونية سبب واضح للتصوير، وأن تكون شفافة بشأن استخدامها، وأن تتجنب الأماكن الخاصة كدورات المياه.
على سبيل المثال، في الطائرات النفاثة الكبيرة، تُوضع الكاميرات الخارجية على الذيل أو أسفل الطائرة أو بالقرب من عجلات الهبوط، كما أوضح خبراء الكاميرات الخفية من متجر التجسس الإلكتروني.
وتساعد هذه الكاميرات الطيارين على رؤية ممرات الطائرات ومواقفها والمركبات المحيطة بهم، مما يسمح لهم بتوجيه الطائرة.
بل إن بعض شركات الطيران تعرض لقطات على شاشات المقاعد، لتمكين الركاب من مشاهدة المدرج بأنفسهم.
الكاميرات داخل المقصورة
داخل المقصورة، تُركز الكاميرات على دور مختلف، وهو الحفاظ على النظام داخل الطائرة، وعادةً ما تُركز الكاميرات على المناطق التي يصعب على الطاقم مراقبتها.
على سبيل المثال، تساعد الوحدات المثبتة في السقف طاقم الضيافة على رؤية ما يجري داخل المقصورة أثناء الإقلاع والهبوط.
وتتيح الكاميرات الصغيرة الموجودة خارج قمرة القيادة للطيارين التحقق من هوية المنتظرين للدخول دون الحاجة لفتح قمرة القيادة.
وبالتالي، فإن الهدف الأساسي هو تمكين طاقم الضيافة والطيارين من مراقبة ما يحدث في جميع أنحاء الطائرة، حتى في المناطق التي يصعب عليهم رؤيتها.
كيف يمكنك اكتشاف هذه الكاميرات؟
في الرحلات الجوية العادية، يسهل اكتشاف الكاميرات بمجرد معرفة مكان البحث، وقد تجد قبة صغيرة بالقرب من أحد الأبواب أو عدسة فوق الممر، كما يمكنك عرض المشهد الخارجي على شاشتك أثناء السير على المدرج والهبوط.
ولا تحتوي جميع الطائرات على كاميرات مخفية، ولكن الطائرات الكبيرة غالبًا ما تحتوي عليها.
على سبيل المثال، تحتوي الطائرات الحديثة، بما في ذلك بوينغ 787 وإيرباص A350، على كاميرات تعرض ما يحدث للطيارين وطاقم الضيافة، وغالبًا ما تكون هذه الكاميرات أدوات ملاحية أساسية لطائرات مثل إيرباص A380 الكبيرة.