الجامع الأزهر يعقد ملتقى السيرة النبوية الأربعين حول شخصية الفاروق عمر بن الخطاب
برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبتوجيهات من فضيلة أ.د محمد الضويني، وكيل الأزهر وعضو مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، يعقد الجامع الأزهر غدًا فعاليات ملتقى السيرة النبوية في نسخته الأربعين، تحت عنوان: _ "من سير الصحابة؛ عمر بن الخطاب: دروس وعبر "_.
ويستضيف الملتقى نخبة من العلماء المتخصصين، في مقدمتهم أ.د السيد بلاط، أستاذ ورئيس قسم التاريخ والحضارة الإسلامية بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر، وأ.د خالد عبد النبي عبد الرازق، أستاذ الحديث وعلومه المساعد بكلية أصول الدين بالقاهرة، فيما يدير اللقاء الإعلامي د. علاء عرابي من إذاعة القرآن الكريم.
شخصية الفاروق عمر بن الخطاب
و قال د. عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأروقة الأزهرية، إن شخصية عمر بن الخطاب تمثل نموذجًا فريدًا في التحول من الشدة في الجاهلية إلى الرحمة في الإسلام، مشيرًا إلى أنه كان من أولياء الله الراسخين في الإيمان، ومن الخلفاء الراشدين الذين حملوا همّ الأمة بعدالة وزهد. وأضاف: "هو شهيد المحراب، قُتل وهو يصلي على يد من لم يسجد لله سجدة".
وأكد فؤاد أن هذا الملتقى يأتي في إطار جهود الأزهر الشريف لتعميق الفهم الصحيح للدين، وتعزيز الوعي العام بسيرة النبي محمد ﷺ وصحابته الكرام، داعيًا الجمهور إلى حضور هذه الندوة التي تعكس الدور التنويري الذي يضطلع به الأزهر في نشر الوسطية والاعتدال.
من جانبه، أشار د. هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، إلى أن إسلام عمر بن الخطاب كان استجابة لدعاء النبي ﷺ، وأن دخوله الإسلام شكّل نقطة تحول في مسيرة الدعوة، إذ عزّ به المسلمون وارتفعت راية الحق في مكة.