رئيس التحرير
خالد مهران

هل توجد حياة خارج كوكب الأرض؟ وكالة ناسا تجيب بدراسة علمية

حياة خارج الأرض
حياة خارج الأرض

يُعدّ نشأة الحياة على الأرض أحد أكبر الأسئلة العلمية التي لم تجد لها إجابة، وقد خطت وكالة ناسا خطوةً كبيرةً نحو الإجابة على هذا السؤال.

واكتشفت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا سكريات أساسية على بينو، وهو كويكب قديم يبعد 200 مليون ميل عن الأرض.

وعُثر على سكر الريبوز الخماسي الكربون على الكويكب، بالإضافة إلى سكر الجلوكوز السداسيّ الكربون، وتُمثّل هذه المرة الأولى التي يُعثر فيها على هذا السكر في عينة من خارج كوكب الأرض.

ويؤكد الباحثون في ناسا، بقيادة فريق من جامعة توهوكو في اليابان، أن هذه السكريات ليست دليلًا على وجود كائنات فضائية، بل قد تُقدّم أدلةً رئيسةً على أصول الحياة هنا على الأرض.

وعلى الرغم من أن هذه السكريات ليست دليلًا على وجود حياة، إلا أن اكتشافها، إلى جانب الأحماض الأمينية والقواعد النووية والأحماض الكربوكسيلية في عينات بينو، يُظهر أن العناصر الأساسية للجزيئات البيولوجية كانت منتشرة على نطاق واسع في جميع أنحاء النظام الشمسي.

ما هو كويكب بينو؟

بينو كويكب مكون من صخور تشكلت منذ ما يقرب من 4.6 مليار سنة، وكل ست سنوات، يمر الكويكب - الذي يبلغ عرضه حوالي 500 متر - بالقرب من الأرض، ليصل إلى مسافة 186،000 ميل من كوكبنا.

وفي عام 2020، استغلت مهمة أوسايرس-ريكس التابعة لناسا تحليقًا قريبًا من بينو، وجمعت عينات من بينو وأعادتها إلى الأرض بعد ثلاث سنوات، في 24 سبتمبر 2023.

ومنذ ذلك الحين، يُحلل العلماء العينات لمعرفة المزيد عن الظروف في نظامنا الشمسي قبل مليارات السنين.

في أحدث دراسة، شرع فريق جامعة توهوكو في فهم ما إذا كان بينو يحتوي على العناصر الأساسية للحياة أم لا.

هنا على الأرض، يُعدّ سكرا الريبوز منقوص الأكسجين والريبوز لبنات بناء أساسية للحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين (DNA) والحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين (RNA)، على التوالي.

ويُعدّ الحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين (DNA) الناقل الرئيسي للمعلومات الوراثية في الخلايا، بينما يؤدي الحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين (RNA) العديد من الوظائف الأساسية.

وفي الواقع، سبق العثور على هذا السكر في نيزكين استُخرجا من الأرض، ومع ذلك، فإن الاختلاف الرئيسي في عينة بينو هو عدم العثور على الريبوز منقوص الأكسجين - اللبنة الأساسية للحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين.

أوضح الباحثون: "إذا كان بينو مؤشرًا، فهذا يعني أن الريبوز ربما كان أكثر شيوعًا من الديوكسيريبوز في بيئات النظام الشمسي المبكر".

ويشير هذا إلى أن أشكال الحياة الأولى اعتمدت على الحمض النووي الريبوزي كجزيء أساسي لتخزين المعلومات وتحفيز التفاعلات الكيميائية اللازمة للبقاء.