توقف إفريقيا يُعيد ترتيب أوراق القطبين.... الأهلي يلتقط أنفاسه والزمالك ينتظر "طوق النجاة"
بدأ المنتخب الوطني لكرة القدم استعداده لبطولة الأمم الإفريقية المقبلة بالمغرب والتي ستبدأ فاعليتها يوم 21 ديسمبر الحالي، ومن المقرر أن يدخل الفراعنةمعسكر مغلق في السابع من الشهر الحالي وحتى موعد إنطلاق البطولة.
وجاءت بطولة إفريقيا بمثابة فرصة جيدة لجميع الفرق من أجل التقاط الأنفاس وإعادة تصحيح الأوراق خلال الفترة القادمة، خصوصًا وأن التوقف سيستمر لمدة تقترب من الخمسين يومًا.
ولعل أبرز المستفيدين من فترة التوقف المقبلة هما قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك، وذلك نتيجة التغيرات التي طرأت على الفريقين خلال بدايات الموسم الحالي من تغيير مدربين وتدهور نتائج والعديد من العوامل الأخرى.
الأهلي وتوروب والصفقات الجديدة
جاء توقف ال50 يومًا بمثابة نعمة كبيرة على الفريق الأول للنادي الأهلي وخصوصًا للدنماركي "ييس توروب" المدير الفني الجديد للفريق والذي جاء وسط معمعة كبيرة من المباريات في الدوري العام ودوري الأبطال الإفريقي بالإضافة إلى بطولة السوبر المصري والتي نجح في اقتناصها من الزمالك، ولكن لاشك في أن الدنماركي كان يحتاج إلى فترة توقف من أجل وضع لمساته وبصماته بشكل أكبر مع الفريق، ورغم أن “توروب” يعتبر قد حقق نتائج جيدة حتى الأن إلا إنه لم يتمكن من التعمق داخل الفريق بشكل جيد نظرأ لقدومه في منتصف الموسم وفي فترة كانت صعبة على الفريق الأحمر وجماهيره،وذلك بعد الأداء المخيب والنتائج الهزيلة التي عاشها الفريق أثناء فترة قيادة الإسباني “خوسيه ريبيرو” للفريق.
ومن العوامل التي تعتبر جديدة على الشياطين الحمر والتي كان التوقف في صالحها أيضًا هي دخول أكثر من عضو جديد داخل مجلس إدارة النادي خلال الإنتخابات الأخيرة، لعل أبرز هذه التغيرات هي وجود “سيد عبدالحفيظ” مدير الكرة السابق للفريق بمجلس الإدارة وإسناد مهمة إشراف الفريق الأول له مع كامل الصلاحيات، ومع وجود ياسين منصور نائبًا لرئيس النادي وهو معروف عنه دعمه الدائم للفريق في النواحي المادية.... وتأمل الجماهير الحمراء بأن تكون هذه الفترة هي بداية ظهور بشائر الدماء الجديدة التي دخلت المجلس سواء بصفقات جديدة أو بشكل جديد لفريق الكرة بالنادي.
ولعل أبرز مكاسب هذه الفترة ستكون في تدعيم الفريق لصفوفه بالعناصر التي طلبها “توروب” من الإدارة والتي كانت بالفعل على رأس أولوية النادي من قبل قدوم الدنماركي.
ويسعى الأهلي لدعم خط هجومه بمهاجم من العيار الثقيل تعويضًا لرحيل الفلسطيني وسام أبو علي والذي ترك أثرًا كبيرًا منذ رحيله في العمق الهجومي للفريق، بالإضافة إلى أن الإدارة تسعى لضم مدافع على الأقل إن لم يكن 2 مدافعين خلال فترة الإنتقالات الشتوية المقبلة، كما أن الدنماركي قد طلب ضم ظهير أيسر للفريق وذلك لعدم قناعته بمحمد شكري الظهير الأيسر للفريق فضلًا عن كثرة إصاباته العضلية والتي جعلت الإدارة تؤيد بشدة طلب الدنماركي.
وينتظر الأهلي تحديات كثيرة وصعبة بعد العودة من هذه الفترة سواء في المنافسات المحلية أو في دوري أبطال إفريقيا خصوصًا وأن الشياطين الحمر عازمون بشدة على إعادة اللقب للقلعة الحمراء.
الزمالك والأزمات..... قصة عشق لن تنتهي
يعيش نادي الزمالك في سلسلة لا تتوقف من الأزمات الصعبة بداية من قضية سحب أرض أكتوبر إلى إيقاف قيد الفريق مرورًا بعدم حصول اللاعبين على مستحقاتهم منذ فترة كبيرة، ومن ثم أزمة إقالة المدير الفني البلجيكي السابق "يانيك فيريرا" بعد النتائج السيئة التي حققها مع الفريق، ليدخل الفريق في دوامة أخرى وهي رحلة البحث عن البديل الأجني الذي سيقود الفريق خلال الفترة المقبلة، وقد كثرت الأقاويل في هذه المسألة سواء بإعطاء الثقة كاملة لأحمد عبد الرؤوف المدير الفني الحالي للفريق أو بسرعة التعاقد مع مدير فني أجنبي حتى يكون هناك متسعًا من الوقت امامه لمعرفة الفريق وتعديل أمور الفريق وإصلاح ما أفسده المدرب البلجيكي مع الفريق.
وتأمل إدارة الزمالك بأن تنتهي أزمة أرض أكتوبر وأن تعود الأرض إلى النادي مرة أخرى، ويعتبر البعض داخل مجلس الإدارة أن مسالة عودة الأرض من عدمها هي الأمل الأخير لمجلس الإدارة الحالي في حل الأزمات والعودة بالنادي في الطريق الصحيح، وفي حالة عودة الأرض سيكون هناك سيل من الأموال التي سيتم ضخها، وهو الأمر الذي يعول عليه مجلس الإدارة لحالي بقيادة حسين لبيب لحل مشاكل النادي الحالية.
ومن المتوقع أن تشهد إنتقالات يناير العديد من المفاجأت داخل جدران مية عقبة، فقد نرى خروج لبعض الصفقات الجديدة التي أبرمها الزمالك خلال فترة الصيف المقبلة، وعلى رأس المرشحين للخروج من الفريق هو المغربي عبدالحميد معالي، وهناك بعض الأصوات داخل النادي تنادي بتسويق الأنجولي “شيكوبانزا” في حالة نجاح الإدارة في التعاقد مع جناح أيسر على مستوى عالي، خصوصًا وأن الأنجولي لم يقدم أداءًا مقنعًا حتى الأن بالإضافة إلى إنه سلوكيًا عليه العديد من علامات الإستفهام.
ويأتي على رأس قائمة التدعيمات التي يرغب المدير الرياضي “جون إدوارد” في ضمها للفريق هو اللاعب الفلسطيني “حامد حمدان” لاعب وسط فريق بتروجيت، وإزداد تمسك المدير الرياضي باللاعب بعد الأداء الجيد الذي قدمه “حمدان” مع الفريق البترولي خلال الفترة الأخيرة، كما يرغب الزمالك أيضًا في تدعيم خط هجومه برأس حربة صريح، خصوصًا وأن كل المؤشرات تؤكد رحيل ناصر منسي عن الفريق، ناهيك عن الصورة الباهتة التي ظهر بها عمرو ناصر خلال الفترة الأخيرة.
وفي كل الأحوال، فأن مستقبل الزمالك خلال الفترة القادمة مرهون بعودة أرض أكتوبر مرة أخرى، وإلا فإن الأمور سيتكون صعبة على نادي الزمالك وجماهيره.