رئيس التحرير
خالد مهران

تفاصيل هامة في ختام فعاليات مبادرة "تمكين" بجامعة طنطا.. تعرف عليها

جانب من الفعاليات
جانب من الفعاليات

نظمت جامعة طنطا اليوم فاعلية ختام تنفيذ أنشطة المبادرة الرئاسية "تمكين" بالجامعة، بحضور الدكتور محمد حسين رئيس جامعة طنطا، والدكتور محمود سليم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور السيد العجوز نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور ممدوح المصرى القائم بعمل عميد كلية الآداب.

ووجه الدكتور محمد حسين رئيس جامعة طنطا الشكر والعرفان والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، على اهتمامه البالغ ورعايته الدائمة لملف ذوي الإعاقة، مؤكدًا أن حرصه على تحقيق الإتاحة الشاملة ودمجهم في كل مسارات بناء الإنسان هو بمثابة الدافع والركيزة الأساسية التي مكّنت الجامعة من تفعيل المبادرة الرئاسية 'تمكين".

وأوضح أن الفاعلية تتزامن مع الاحتفال باليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة، مما يضاعف من مسؤولية الجامعة يؤكد التزامها وسيرها بخطى ثابتة ومتسقة مع الرؤية الوطنية، بدعم مباشر من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي التي تؤكد جهودها المتواصلة لدعم الطلاب من ذوي الإعاقة، من خلال خطة عمل شاملة تهدف إلى توفير بيئة أكاديمية دامجة بالكامل، وتحقيق إتاحة البنية التحتية المناسبة، وتقديم أحدث الخدمات التكنولوجية والتعليمية المتقدمة.

وأضاف رئيس الجامعة أن مبادرة "تمكين" المستلهمة من الرؤية الرئاسية، أسهمت في تعزيز قدرة جامعة طنطا على توفير كافة الوسائل المساعدة والبرامج التدريبية التي تُسهّل عملية اندماج ذوى الإعاقة الكامل في الحياة الجامعية والأكاديمية، مضيفًا أنه انطلاقًا من تكليف القيادة السياسية لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بتفعيل ورعاية المبادرة الرئاسية 'تمكين' ودمج الأشخاص ذوي الإعاقة وقامت الوزارة، تحت رعاية الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بتنفيذ هذه التوجيهات من خلال تفعيل المبادرة في 28 مركزًا متخصصًا لذوي الإعاقة على مستوى الجمهورية

وتابع رئيس الجامعة قائلا: أن جامعة طنطا كانت في طليعة الجامعات التي نفذت تكليفات القيادة السياسية، حيث سارع مركز ذوي الإعاقة بالجامعة إلى تفعيل مبادرة "تمكين" الرئاسية بشكل شامل، واستمرت فعالياتها على مدار شهري أكتوبر ونوفمبر في كافة كليات الجامعة، بهدف تحقيق الدمج، والإتاحة، والتمكين الفعلي لأبنائها من ذوي الإعاقة.

ومن جانبه قدم الدكتور ممدوح المصري، عرضًا تقديميًا شاملًا استعرض فيه الإنجازات المحققة خلال فاعليات مبادرة "تمكين" على مدار شهري أكتوبر ونوفمبر، مؤكدًا أن المبادرة نجحت في تقديم حزمة متكاملة من الأنشطة والخدمات التي تناولت مختلف الجوانب التعليمية، والفنية، والتكنولوجية، والتوعوية، وكان لها أثر مباشر في تيسير سبل الإتاحة الأكاديمية ورفع مستوى الوعي المجتمعي لدى طلاب الجامعة من ذوي الإعاقة.

وفي السيا ذاته قدم الدكتور محمد مريكب عددًا من التوصيات الرئيسية التي خلصت إليها فاعليات المبادرة داخل جامعة طنطا، والتي هدفت إلى تعزيز دمج وتمكين الطلاب ذوي الهمم بشكل مستدام داخل البيئة الجامعية وشملت، اتخاذ سياسات وإجراءات داعمة لتعزيز الإتاحة الأكاديمية والدمج الجامعي وذلك من خلال، اعتماد سياسة رسمية للإتاحة الأكاديمية.

وشملت التوصيات أيضًا تدريب وبناء قدرات أعضاء هيئة التدريس والمتعاملين مع الطلاب ذوي الاعاقة وذلك من خلال، دراسة امكانية إدراج دورة تدريبية حول مهارات التعامل والإتاحة الأكاديمية للطلاب ذوي الإعاقة ضمن متطلبات ترقيات أعضاء هيئة التدريس، تدريب الإداريين على أساليب التعامل السليم مع الطلاب ذوي الإعاقة، اضافةً إلى توفير جميع عناصر البنية التحتية والتجهيزات داخل الحرم الجامعي بما يضمن سهولة الوصول والتنقل الآمن والمريح للطلاب ذوي الإعاقة، وزيادة الخدمات والأنشطة التوعوية والرقمية لدمج الطلاب ذوي الاعاقة داخل المجتمع الجامعي من خلال،  إطلاق فعالية سنوية بعنوان "جامعة دامجة" للتوعية والدمج، وإنشاء دليل الكتروني مبسّط للتعريف بقانون الإعاقة وحقوق الطلاب وطرق الحصول على الخدمات لكافة أنواع الإعاقات.

 

 افتتاح معرضًا متميزًا للطلاب الصم والبكم بكلية التربية النوعية

 

فيما يخص امتحانات الطلاب ذوي الإعاقة شملت التوصيات أيضا توفير غرف امتحانات مجهّزة للطلاب ذوي الحالات الخاصة، وفقًا للتقارير الصادرة عن اللجان الطبية المختصة، ودراسة امكانية بدائل للتقويم مثل الاختبارات الشفهية أو المشروعات العملية، بما يتناسب مع نوع الإعاقة، على أن تكون هذه البدائل مماثلة للامتحانات المقررة لبقية الطلاب، وإعلان مبادرة تحت عنوان "مؤشر الجامعة الدامجة"، بهدف تحويل جهود المبادرة الرئاسية "تمكين" إلى مؤشر سنوي يقيس مستوى دمج الطلاب ذوي الإعاقة داخل الجامعة وتمكينهم، كما يهدف المؤشر إلى تحفيز التنافس الإيجابي بين الكليات في تقديم الخدمات للطلاب ذوي الإعاقة. 

وفيما يخص أليات تنفيذ المبادرة على النحو التالي تقديم الدعم الفني للكليات التي تحتاج إلى تحسينات، والوقوف على نقاط القوة والضعف وفرص التحسينات بكافة الكليات وتصنيفها من خلال تقرير سنوي عن كافة سبل الاتاحة المكانية والاكاديمية في كافة كليات الجامعة، وتكريم الكليات المتفوقة في سبل الدعم والاتاحة للطلاب ذوي الاعاقة في شهر ديسمبر من كل عام، وتحديد فترة جمع البيانات من يناير إلى ابريل 2026م، وتوزيع الادلة الارشادية لكل كلية، وإعلان الإطار العام لمؤشر التقييم.

وفي سياق متصل افتتح رئيس الجامعة معرضًا متميزًا للطلاب الصم والبكم بكلية التربية النوعية، ضم المعرض مجموعة واسعة من الأنشطة، والبرامج، والتطبيقات، والمشغولات اليدوية التي أبدعها الطلاب، أبرزت المواهب الكامنة والمهارات الفنية والحرفية والتقنية لدى الطلاب الصم والبكم، والتي تم تنميتها من خلال البرامج التدريبية المنفذة في إطار المبادرة، وقد أشاد رئيس الجامعة بمستوى الإبداع والمهارة التي ظهرت في الأعمال المعروضة، وأكد رئيس  الجامعة، حرص الجامعة على توفير كافة الإمكانيات لدعم الطلاب ذوي الإعاقة وتفجير طاقاتهم الإبداعية في جميع المجالات.