تعليم القاهرة تحتفل باليوم العالمي لذوي الهمم

احتفلت مديرية التربية والتعليم بالقاهرة، اليوم، باليوم العالمي لذوي الهمم الذي يوافق الثالث من ديسمبر كل عام، وذلك تحت رعاية وتوجيهات الدكتورة همت إسماعيل أبو كيلة، مدير المديرية، تأكيدًا لالتزام التعليم بالقاهرة بإرساء قيم الدمج والإنصاف، ودعم حقوق الطلاب من ذوي القدرات الخاصة داخل المجتمع المدرسي.

يأتي الاحتفال هذا العام تنفيذًا لتوجيهات الدولة، وفي إطار اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي برعاية ذوي الهمم وتمكينهم، وتعزيز مشاركتهم الفاعلة في مختلف المجالات، وضمان حصولهم على كافة حقوقهم داخل المؤسسات التعليمية.

فعاليات متنوعة ودمج حقيقي داخل المجتمع المدرسي

شهدت فعاليات الاحتفال مشاركات واسعة وأنشطة مميزة؛ حيث نظمت المديرية زيارات لعدد من المنشآت العسكرية والشرطية لإدخال البهجة على الطلاب، إلى جانب جولات تثقيفية داخل عدد من المتاحف للتعرف على تاريخ الوطن وتراثه الحضاري.

كما شهدت مدارس القاهرة عروضًا فنية وترفيهية قدمها الطلاب من ذوي الهمم، وسط أجواء احتفالية مبهجة، بالإضافة إلى توزيع الهدايا وتكريم المتميزين تقديرًا لمواهبهم وتأكيدًا على مكانتهم داخل المجتمع التعليمي.

وأكدت الدكتورة همت أبو كيلة أن المديرية تعتبر الطلاب من ذوي الهمم جزءًا أصيلًا من المنظومة التعليمية، مشيرة إلى أن دعمهم مسؤولية وطنية ومجتمعية، قائلة: "نؤمن أن أبناءنا من ذوي الهمم قادرون على تحقيق إنجازات كبيرة إذا أُتيحت لهم الفرصة، وواجبنا أن نوفر لهم رعاية متكاملة ودعمًا نفسيًا يفتح أمامهم أبواب الأمل والنجاح."

وأوضحت مدير المديرية أهمية توفير خدمات تعليمية وصحية ونفسية شاملة، ودعم أسر الطلاب، إلى جانب دمجهم في الأنشطة الإبداعية والرياضية والترفيهية واستثمار مواهبهم وتنمية قدراتهم.

يذكر أن الأمم المتحدة خصصت اليوم العالمي لذوي الهمم منذ عام 1992 بهدف تعزيز الوعي بقضايا الإعاقة، وحماية حقوق ذوي القدرات الخاصة، وتمكينهم من المشاركة الفاعلة في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

وتؤكد مديرية التربية والتعليم بالقاهرة أن الاحتفال بهذا اليوم ليس مناسبة عابرة، بل هو التزام مستمر تجاه أبنائها من ذوي الهمم، وترسيخ لقيم العدالة والمساواة.