رئيس التحرير
خالد مهران

ترامب يجدد ادعاءاته بإنهاء “ثماني حروب” ويطالب بجائزة نوبل لكل واحدة

ترامب
ترامب

في خطوة تعكس نهجه الخطابي المعتاد، عاد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لإثارة الجدل من جديد خلال اجتماع وزاري، حيث تحدث مطولًا عن “إنجازاته” في إنهاء ثماني حروب، مشيرًا إلى أن ذلك يمنحه  بنظره حق الحصول على جائزة نوبل للسلام أكثر من مرة. وقدّم ترامب حديثه بنبرة تجمع بين المزاح والتفاخر، مع لمسات من الشكوى، مستغلًا المناسبة لربط سجله السياسي بالسياسات العالمية الراهنة، بما في ذلك الحرب الروسية لأوكرانية.

ترامب يكرر روايته حول “الحروب الثمانية”

خلال الاجتماع، قال دونالد ترامب إنه أنهى “ثماني حروب” خلال فترة رئاسته، مؤكدًا أنه لولا تدخله لكانت الولايات المتحدة قد خاضت نزاعات أكبر.

 وأعاد ترامب التذكير بدوره، وفق مزاعمه  في تهدئة التوتر بين الهند وباكستان، معتبرًا ذلك جزءًا من سلسلة إنجازاته الدبلوماسية التي “لم تُقدَّر كما يجب”.

وأشار ترامب إلى أنه في كل مرة ينجح فيها في إيقاف حرب، يتم إبلاغه بأنه مرشح لنيل جائزة نوبل للسلام، لكن القرار يتم تأجيله، على حد وصفه، وواصل ربط ما قال إنه جهود لإنهاء الحرب في أوكرانيا بما يعتبره رؤية للسلام العالمي.

مطالبة صريحة بجوائز نوبل متعددة

خلال حديثه، أوضح ترامب لأعضاء حكومته أنه يرى نفسه مستحقًا لثماني جوائز نوبل، واحدة عن كل حرب “أوقفها”، وقال ساخرًا: “إذا حصلت على الجائزة بشأن الحرب المقبلة، فماذا عن الحروب الثمانية الأخرى،” ثم أضاف،“لا أريد أن أبدو جشعًا، ولكن الحق حق.”
كما ألمح إلى إمكانية حصوله على جائزة جديدة إذا ساهم، كما يدعي  في إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية.

“لا أريد أن أبدو جشعًا”… لكنني أستحقها

حاول ترامب التخفيف من حدة مطالبته بالجائزة عبر التأكيد أنه يهتم “بإنقاذ الأرواح” أكثر من الألقاب، لكنه عاد وتفاخر بأن مارا كورينا ماتشادو باريسكا، الحائزة على جائزة نوبل للسلام 2025، ترى أنه يستحق نيل الجائزة فعلًا.
وبدا ترامب وكأنه يقدم هذه الإشادة الدولية كدليل إضافي على صحة روايته بشأن الحروب التي يدعي أنه أوقفها.

علاقة ترامب المتوترة مع جائزة نوبل

تاريخيًا، لم يُخفِ دونالد ترامب امتعاضه من عدم منحه جائزة نوبل للسلام، رغم تأكيده الدائم أنه حقق “اختراقات دبلوماسية” غير مسبوقة. ويستغل ترامب هذا الملف بشكل مستمر لتقوية خطابه السياسي، لا سيما عند الحديث عن السياسة الأمريكية الخارجية.
لكن خبراء دوليين يشيرون إلى أن تصريحات ترامب غالبًا ما تحتوي على مبالغة أو انتقاء للمعلومات، خاصة فيما يتعلق بدوره في ملفات مثل حرب أوكرانيا أو الخلافات الحدودية بين الهند وباكستان.