رئيس التحرير
خالد مهران

منح الأطفال الهاتف الذكي قبل الثانية عشر يؤدي لمشاكل صحية ونفسية خطيرة

الهاتف الذكي
الهاتف الذكي

وجدت دراسة جديدة أن الأطفال الذين يمتلكون الهاتف الذكي قبل سن الثانية عشرة معرضون لخطر متزايد للإصابة بالاكتئاب والسمنة وقلة النوم مقارنةً بأقرانهم الذين لا يمتلكون هواتف ذكية.

وهو ما يتناقض مع دراسة أصغر حجمًا أجرتها كلية الطب بجامعة ستانفورد عام 2022، والتي لم تجد أي صلة بين السن الذي حصل فيه الأطفال على هواتفهم المحمولة الأولى وأنماط النوم أو الاكتئاب.

تُعد هذه الحالات الثلاث عوامل خطر للإصابة بأمراض تهدد الحياة تؤثر على ملايين الأمريكيين كل عام، مثل أمراض القلب والسرطان والسكري.

كما أن أولئك الذين حصلوا على الهاتف الذكي بين سن 12 و13 عامًا كانوا أكثر عرضة للإصابة بأمراض نفسية وقلة النوم في سن الثالثة عشرة مقارنةً بمن لا يمتلكون هذه الأجهزة.

دراسات سابقة

أظهرت دراسات سابقة وجود روابط بين استخدام الهواتف الذكية والآثار السلبية على الصحة النفسية للمراهقين، وحددت أضرارًا صحية ناجمة عن استخدام الشاشات، إلا أن الدراسة الجديدة لم تبحث في خصائص استخدام الهواتف الذكية المرتبطة بتدهور الصحة.

وتشير نتائج الدراسة إلى ضرورة اعتبار الهواتف الذكية عاملًا أساسيًا في صحة المراهقين، مع التعامل مع قرار منح الطفل هاتفًا بعناية، مع مراعاة الآثار المحتملة على حياته وصحته.

وتناولت الدراسة امتلاك المراهقين الهاتف الذكي، والعمر الذي حصل فيه الأطفال على الهواتف لأول مرة، والأجهزة الأخرى التي يمتلكونها، ووقت بلوغهم، وكيفية مراقبة الآباء لاستخدامها، والمتغيرات الاجتماعية والاقتصادية والديموغرافية.

بيانات سابقة

أظهرت بيانات صدرت في وقت سابق من هذا العام أن عدد الأطفال والمراهقين الذين يمتلكون هواتفهم المحمولة أصبح أكبر بكثير مما كان عليه قبل عقد من الزمن، بما في ذلك 51% من الأطفال الذين تبلغ أعمارهم ثماني سنوات أو أقل، وكانت هذه النسبة 45% فقط في عام 2017.

وأفاد أكثر من 60% من آباء الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و12 عامًا أن أطفالهم يمتلكون هواتف ذكية، وفقًا لاستطلاع أجراه مركز بيو للأبحاث في أكتوبر.

توازن صحي

لكن، لا ينبغي للآباء حرمان أطفالهم من هواتفهم الذكية في الوقت الحالي، فقد ثبت أن الهواتف الذكية تساعد الأطفال على التواصل الاجتماعي، وهي أدوات مهمة في حالات الطوارئ.

وتشمل هذه التوصيات تحديد شروط استخدام واضحة قبل إعطاء الطفل هاتفًا، ووضع إرشادات لاستخدامه في غرفة النوم، وأثناء العشاء، وأثناء أداء الواجبات المدرسية، وضبط إعدادات الخصوصية والمحتوى.

على الأرجح، سيمتلك جميع المراهقين هواتف ذكية في نهاية المطاف. بمجرد حدوث ذلك، يُنصح بمراقبة ما يستخدمه أطفالنا على هواتفهم، والتأكد من عدم تعرضهم لمحتوى غير لائق، وأن الهواتف الذكية لا تُعيق نومهم.

في المستقبل، يخطط الباحثون لدراسة جوانب محددة من استخدام الهواتف الذكية، مثل أنواع التطبيقات وأنماط الاستخدام التي تؤثر سلبًا على الصحة. ويأملون في دراسة الأطفال الذين يحصلون على هواتف ذكية قبل سن العاشرة.