رئيس التحرير
خالد مهران

حتى نهاية أكتوبر 2025..

الصناعات الغذائية تحقق إنجازا تاريخيا جديدا بصادرات تتجاوز 5.8 مليار دولار

الصادرات المصرية
الصادرات المصرية

شهد قطاع الصناعات الغذائية المصري خلال الـ 10 أشهر الأولى من ٢٠٢٥ أداءً قياسيًا جديدًا، حيث ارتفعت بنسبة 11% لتجاوز 5.8 مليار دولار، مقارنة بنحو 5.2 مليار دولار خلال نفس الفترة من عام ٢٠٢٤، بزيادة قيمتها ٥٧٠ مليون دولار.

وجاءت الدول العربية في الصدارة كأكبر الأسواق المستوردة للصناعات الغذائية المصرية، بقيمة بلغت 2.790 مليار دولار تمثل 48% من إجمالي الصادرات، محققة نموًا بنسبة ٢% وزيادة قدرها 51 مليون دولار مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

وجاء الاتحاد الأوروبي في المرتبة الثانية بقيمة 1.155 مليار دولار تمثل 20% من إجمالي الصادرات بنمو 11%، وزيادة 118 مليون دولار، بينما بلغت صادرات الأسواق الإفريقية غير العربية 432 مليون دولار تمثل 8% من الإجمالي دون تغيير يُذكر مقارنة بالعام الماضي.

كما سجلت الولايات المتحدة الأمريكية أداءً لافتًا بصادرات بلغت 371 مليون دولار بنسبة نمو 36% وزيادة 98 مليون دولار عن نفس الفترة من العام الماضي، في حين بلغت صادرات باقي دول العالم 1.015 مليار دولار بنسبة نمو قوية بلغت 43% وزيادة 304 ملايين دولار.

أكد تحليل الأسواق العالمية استمرار السعودية في موقع الصدارة كأكبر مستورد للصناعات الغذائية المصرية، حيث بلغت قيمة الصادرات إليها 455 مليون دولار بنسبة نمو 13% وزيادة 54 مليون دولار مقارنة بعام 2024، وجاءت الولايات المتحدة الأمريكية في المرتبة الثانية، تليها السودان التي سجلت 293 مليون دولار، ثم ليبيا التي بلغت 254 مليون دولار بنمو 3% وزيادة 8 ملايين دولار.

وفي المركز الخامس جاءت الأردن بصادرات بلغت 239 مليون دولار محققة نموًا بنسبة 18% وزيادة 37 مليون دولار، تلتها هولندا التي سجلت 201 مليون دولار، والعراق بـ 197 مليون دولار بنسبة نمو 31% وزيادة 47 مليون دولار، ثم الإمارات التي بلغت صادراتها 193 مليون دولار بنمو 20% وزيادة 32 مليون دولار، والجزائر بقيمة 178 مليون دولار بنمو 36% وزيادة 47 مليون دولار.

وشهدت لبنان واحدة من أعلى نسب النمو مسجلة 172 مليون دولار بزيادة 73 مليون دولار عن العام الماضي بنسبة نمو 74%ـ بينما سجلت إيطاليا 164 مليون دولار، وألمانيا 161 مليون دولار بنمو 46%.

كما سجلت فلسطين 159 مليون دولار، والمغرب 148 مليون دولار، وحققت الصين قفزة كبيرة لتصل إلى 124 مليون دولار مقابل 52 مليون دولار في العام الماضي بنسبة نمو 140%

أما إسبانيا واليمن فقد بلغت صادراتهما 146 و127 مليون دولار على التوالي، في حين حققت إنجلترا 122 مليون دولار بنمو 36%، وبلغت صادرات البرازيل 104 ملايين دولار بنمو 23%، تلتها الصومال بـ 88 مليون دولار بنمو مماثل 23%، وبذلك بلغ إجمالي صادرات أهم 20 دولة نحو 4 مليارات دولار تمثل 69% من إجمالي صادرات الصناعات الغذائية.

من حيث المنتجات، تصدّرت الفراولة المجمدة قائمة السلع الغذائية المصدّرة خلال الـ 10 أشهر الأولى من 2025، بقيمة 648 مليون دولار مقارنة بـ 358 مليون دولار في العام الماضي، بنمو بنسبة 81% وزيادة 290 مليون دولار.

تلتها مركزات صناعة الكولا بصادرات بلغت 488 مليون دولار محققة نموًا نسبته 4% وزيادة 20 مليون دولار، ثم زيوت الطعام التي سجلت 356 مليون دولار بنسبة نمو 39% وقيمة زيادة 101 مليون دولار، فيما جاءت صادرات السكر بقيمة 318 مليون دولار منخفضة بنسبة 11% أي أقل بنحو 40 مليون دولار عن العام الماضي.

وسجلت محضرات أساسها الحبوب والبسكويت ارتفاعًا ملحوظًا لتصل إلى 304 ملايين دولار بنسبة نمو 42% وزيادة 89 مليون دولار، في حين بلغت صادرات الدقيق ومنتجات المطاحن 274 مليون دولار بانخفاض 34% أي تراجع قدره 144 مليون دولار.

أما الخضروات المجمدة فقد بلغت 219 مليون دولار بنسبة نمو 1% وزيادة 3 ملايين دولار، بينما بلغت البطاطس المجمدة 223 مليون دولار محققة نموًا 18% وزيادة 33 مليون دولار، وحققت الأغذية المحضّرة للحيوان 204 ملايين دولار بنسبة نمو 50% وزيادة 68 مليون دولار.

كما بلغت صادرات العصائر 195 مليون دولار بانخفاض 22%، والشيكولاتة 201 مليون دولار بنمو 41%، ومحضرات الخضر 185 مليون دولار بنمو 14%، والخلطات والخمائر 160 مليون دولار بنمو 26%، بينما سجل الزيتون المخلل 167 مليون دولار بانخفاض 10%.

وجاءت المحضرات الغذائية المتنوعة بقيمة ١٣٩ مليون دولار بانخفاض ١٩٪، تلتها الشحوم والدهون ١١٧ مليون دولار بنمو ٦٩٪، والبصل المجفف ١١٥ مليون دولار بنمو ٥٥ مليون دولار، والمكرونة ١١٥ مليون دولار بنمو ٩٪، ومنتجات التبغ ١٠٧ ملايين دولار بنمو ٢٪، بينما بلغت صادرات الأسماك ٧٢ مليون دولار بنمو ٦٠٪، كما سجلت الجبن المطبوخ ٧٢ مليون دولار، والملح ٥٦ مليون دولار بنمو ٣٤٪، والبطاطس المصنعة ٥٨ مليون دولار بنمو ٢٦٪.

وأكد محمود بزان، رئيس المجلس التصديري للصناعات الغذائية، أن النتائج الإيجابية التي يحققها القطاع تعكس عملًا منهجيًا وتكاملًا بين الدولة والمصنعين، مضيفا أن الصناعات الغذائية تمتلك مقومات تجعلها أحد أسرع القطاعات نموًا، بفضل جودة المنتج، وتنوع المصنعين، وتحسن سلاسل الإمداد، مؤكدًا أن المجلس سيواصل جهوده لفتح أسواق جديدة ودعم الشركات لرفع تنافسيتها بما يليق بمكانة مصر ودورها المتصاعد في التجارة الدولية.

ولفت إلى أن الأسواق الدولية تتابع عن كثب التطور الذي يشهده القطاع، حيث تستقبل مصر سنويًا بعثات تحقق دولية من جهات كبرى من بينها المفوضية الاوروبية وهيئة الغذاء والدواء الأمريكية، والتي تؤكد تقاريرها الدورية ارتفاع درجات الانضباط والتطوير في نظم الرقابة وجودة العمليات التصنيعية داخل المصانع المصرية.

وأشار بزان إلى أن استمرار النمو في الصادرات يعد شهادة عالمية متجددة على أن المنتجات الغذائية المصرية تُنتج وفقًا لأعلى معايير السلامة والجودة، وأن الإجراءات الرقابية الوطنية باتت على مستوى القياس العالمي ذاته، وهو ما يفسّر ارتفاع الطلب على الغذاء المصري في أسواق تتميز بصرامة اشتراطاتها الفنية.