رئيس التحرير
خالد مهران

علي جمعة: ميتة السوء هي الموت على معصية

على جمعة
على جمعة

أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء، أن حديث النبي صلى الله عليه وسلم: _ "الصدقة تطفئ غضب الرب وتدفع ميتة السوء "_ هو حديث حسن ومقبول، رواه الترمذي وابن حبان والطبراني والبغوي في "شرح السنة"، وقد حسّنه الإمام الترمذي.

جاء ذلك في إجابته عن سؤال ورد إليه حول معنى "ميتة السوء" ومصدر الحديث، حيث أوضح أن المقصود بميتة السوء هو أن يموت الإنسان على معصية، كأن يلقى ربه وهو في حال لا ترضيه سبحانه وتعالى، مثل من يموت أثناء ارتكاب جريمة سرقة، أو فاحشة، أو وهو في حالة سُكر.

ميتة السوء هي الموت على معصية

 

وأشار الدكتور جمعة إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يستعيذ من هذه الميتة، لأنها تمثل خاتمة غير مرضية، يلقى فيها العبد ربه وهو في حال من الغفلة أو العصيان، لا تليق بلقاء الله عز وجل.

وفي سياق متصل، أوضح العلماء أن "ميتة السوء" بكسر الميم، هي كل ميتة تكون عاقبتها غير محمودة، وتُعد مؤلمة أو مفاجئة، وتُفقد الإنسان فرصة التوبة أو الذكر، مثل موت الغفلة أو الفجأة، أو أن يموت الإنسان في حال من النعيم الذي أنساه شكر الله وأداء فرائضه.

كما ورد في كتب السنة أن النبي صلى الله عليه وسلم استعاذ من صور متعددة لميتة السوء، منها: الهدم، والتردي، والغرق، والحرق، وأن يتخبطه الشيطان عند الموت، أو أن يُقتل في سبيل الله مدبرًا. وقد عرّف العلماء ميتة السوء أيضًا بأنها سوء الخاتمة، أي أن يختم للإنسان حياته بمعصية أو غفلة.

وختم الدكتور علي جمعة حديثه بالتأكيد على أن الصدقة من أعظم الأعمال التي تقي الإنسان من هذه الخاتمة السيئة، لما لها من أثر في تطهير النفس، ودفع البلاء، وإطفاء غضب الرب، داعيًا إلى الإكثار منها خفية وعلانية، رجاءً في حسن الخاتمة ورضا الله تعالى.