علماء: تقييد السعرات الحرارية اليومية يعني حياة أطول وصحة أفضل
أشارت دراسة جديدة إلى أن خفض الاستهلاكك اليومي من السعرات الحرارية بنسبة 30% قد يساعدك على الحياة لفترة أطول.
ليس سرًا أن حساب السعرات الحرارية يمكن أن يساعد على إنقاص الوزن، لكن العلماء يقولون الآن إنه قد يساعد في إبطاء شيخوخة الدماغ وتفادي التدهور المعرفي.
في الدراسة الحديثة، وجد باحثون أمريكيون أن خفض استهلاك القرود من السعرات الحرارية بنسبة 30% على مدى 20 عامًا كان قادرًا على إبطاء علامات شيخوخة الدماغ.
إذا قام شخص بالغ بخفض استهلاكه من السعرات الحرارية بنسبة 30%، فسيكون ذلك 1400 سعر حراري للمرأة و1900 سعر حراري للرجل، أي أقل من 2000 و2500 سعر حراري على التوالي.
مع ذلك، يُشدد البحث الجديد على ضرورة الاستمرار في خفض السعرات الحرارية على مدى فترة زمنية طويلة لتحقيق أي نتائج ملموسة.
يؤدي التدهور المعرفي - وهو جانب لا مفر منه من الشيخوخة - إلى تأخر ردود الفعل، وإطالة وقت معالجة المعلومات، وانخفاض القدرة على تكوين علاقات اجتماعية جديدة والتكيف.
وقارنت الدراسة، أنسجة دماغ مجموعتين من قرود الريسوس التي ماتت بين سن 22 و37 عامًا، وهو ما يعادل عمر الإنسان بين 67 و108 أعوام.
وعند الحديث عن سبب استخدام القرود، أوضح الباحثون أن ذلك يعود إلى أن أدمغة هذه الحيوانات تشيخ بطريقة مشابهة لأدمغة البشر.
تفاصيل التجربة
في التجربة، التي بدأت في ثمانينيات القرن الماضي، تناولت مجموعة من القرود نظامًا غذائيًا متوازنًا، بينما تناولت المجموعة الأخرى سعرات حرارية أقل بنسبة 30% تقريبًا.
بعد إعدام القرود واستئصال أجزاء من أدمغتها للفحص، خلص الباحثون إلى أن القرود التي اتبعت نظامًا غذائيًا مقيدًا بالسعرات الحرارية كانت خلايا دماغها أكثر صحةً من الناحية الأيضية وأكثر فاعلية.
وتُقدم هذه الدراسة دليلًا نادرًا وطويل الأمد على أن تقييد السعرات الحرارية قد يحمي أيضًا من شيخوخة الدماغ لدى البشر.
علاوة على ذلك، فالعادات الغذائية قد تؤثر على صحة الدماغ، وأن تناول سعرات حرارية أقل قد يُبطئ بعض جوانب شيخوخة الدماغ عند تطبيقه على المدى الطويل.
وبشكل عام، تُظهر الدراسات أن أكثر من 37% من الناس لا يعرفون عدد السعرات الحرارية التي يستهلكونها، إلا أن وضع ملصقات السعرات الحرارية الإلزامية أدى إلى زيادة في الإبلاغ الذاتي عن ذلك، وفقًا لما توصلت إليه الأبحاث.
ووجد الباحثون أن تقييد السعرات الحرارية يُمكن أن يحافظ أيضًا على الوظيفة الأيضية في أجزاء متعددة من الدماغ، مما يعني تحسنًا في نسبة السكر في الدم وضغط الدم ووظائف الدماغ والكلى.
ويُحذّر خبراء التغذية من أن الأطعمة فائقة المعالجة تُسبب الشيخوخة، لذا ننصح بتجنبها نظرًا لاحتوائها على نسبة عالية من السكر المُضاف والدهون غير الصحية والمواد المضافة الصناعية.
كما يُمكن أن تؤثر على مستويات السكر والكوليسترول في الدم، وهي عوامل مُرتبطة بمرض السكري من النوع الثاني، والسمنة، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والخرف.