شبكة أطباء السودان: تحويل مستشفى النهود لمقر عسكري يزيد الأزمة الإنسانية ويهدد حياة المدنيين
أعلنت شبكة أطباء السودان، يوم الجمعة 28 نوفمبر 2025، أن قوات الدعم السريع حولت جزءًا واسعًا من مستشفى النهود التعليمي في ولاية غرب كردفان إلى مقر قيادة عسكري وثكنة متكاملة منذ اجتياح المدينة قبل أكثر من خمسة أشهر، ما تسبب في شلل شبه كامل للخدمات الصحية الأساسية، حسب شبكة أطباء السودان.
وأكدت الشبكة أن هذا التحويل يمثل انتهاكًا صارخًا للقوانين والمعايير الدولية ويشكل تهديدًا مباشرًا لحياة المدنيين في غرب كردفان، وهو ما يجعل الوضع الإنساني في المدينة متدهورًا بشكل خطير.
نزوح الكوادر الطبية ونقص الخدمات في مستشفى النهود
تعرضت الكوادر الطبية في مدينة النهود لمضايقات واتهامات بالانتماء إلى الجيش، ما دفع معظمهم إلى النزوح القسري، وفق شبكة أطباء السودان.
وأدى ذلك إلى نقص حاد في العاملين الصحيين، وعجز مستشفى النهود عن تقديم الرعاية الطبية الأساسية، بما في ذلك التعامل مع الحالات الطارئة والمرضى المزمنين. وأشارت الشبكة إلى أن آلاف المواطنين يواجهون صعوبة بالغة في الوصول إلى العلاج، مع توقف برامج التحصين والرعاية الأولية وفرض رسوم جديدة، ما يزيد الأزمة الإنسانية في غرب كردفان.
احتلال قسم الطوارئ وتحويل المباني لمخازن عسكرية
أكدت شبكة أطباء السودان أن قسم الطوارئ في مستشفى النهود خُصص بالكامل لمنسوبي قوات الدعم السريع، فيما حولت المليشيا المباني إلى مخازن للإمدادات العسكرية وتركيب أجهزة تشويش، ما حرم المدنيين من الخدمات الصحية وزاد المخاطر الإنسانية.
وطالبت الشبكة بانسحاب قوات الدعم السريع فورًا وإعادة مستشفى النهود للعمل المدني وتأمين الكوادر الطبية لضمان استمرار تقديم الرعاية الصحية لسكان المدينة، وفق ما أكدت شبكة أطباء السودان.
الأزمة الإنسانية في غرب كردفان
تعتبر ولاية غرب كردفان من أكثر المناطق تضررًا بسبب سيطرة قوات الدعم السريع على المرافق الحيوية. وتشير تقارير شبكة أطباء السودان إلى أن تحويل مستشفى النهود إلى مقر عسكري يمثل تهديدًا مباشرًا للسلامة الصحية للمدنيين ويقوض الخدمات الطبية الأساسية، ما يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في غرب كردفان ويطرح تساؤلات حول احترام القانون الدولي الإنساني والمعايير الصحية في مناطق النزاع، وفق شبكة أطباء السودان.

