رئيس التحرير
خالد مهران

في اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة

مفتي الجمهورية: الإسلام كرَّم المرأة وحرم كل أشكال الاعتداء عليها

مفتي الجمهورية
مفتي الجمهورية

وجَّه  الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، تحية تقدير وإجلال لكل امرأة تناضل من أجل حقها في حياة كريمة، ولكل جهة تسهم في تعزيز الوعي المجتمعي بمخاطر العنف ضد المرأة، وذلك بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، الذي يوافق الخامس والعشرين من نوفمبر من كل عام.

وأكد مفتي الجمهورية أن الإسلام أرْسَى دعائم تكريم المرأة، وحرَّم جميع صور الاعتداء عليها قولًا أو فعلًا، مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾، وبحديث النبي ﷺ: «استوصوا بالنساء خيرًا»، مشددًا على أن معاملة المرأة بالحسنى فريضة شرعية لا تقبل التفريط ولا المساومة.

وأوضح أن مواجهة العنف ضد المرأة ليست مسؤولية فردية، بل هي واجب جماعي يتطلب تضافر جهود المؤسسات الدينية والتعليمية والإعلامية والتشريعية، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية تبذل جهودًا ملموسة في هذا المجال من خلال سن التشريعات، وتشجيع المبادرات التوعوية، ودعم البرامج التي تكفل حماية المرأة وتعزيز حقوقها.

العنف ضد المرأة 

وشدَّد المفتي على أن العنف ضد المرأة لا يُعد مجرد سلوك مرفوض، بل يمثل تهديدًا مباشرًا لبنية المجتمع واستقراره، لما فيه من إهدار للطاقات وتعطيل لمسيرة التنمية، وتقويض للقيم الإسلامية الأصيلة القائمة على الرحمة والتكافل والإنصاف.

كما عبَّر عن تقديره العميق للنساء اللاتي يعشن في ظروف قهرية أو في مناطق النزاع والتوتر، ويتعرضن لأشكال مضاعفة من العنف والتهميش، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في حمايتهن، ودعم حقوقهن، والتخفيف من معاناتهن، وجعل هذا اليوم العالمي منطلقًا دائمًا لإطلاق المبادرات الجادة التي تصون للمرأة كرامتها وتضمن لها الأمان.