علي جمعة: الوضوء لا يُنقض بالشك.. واليقين لا يزول بالظن

أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن من شك في وضوئه بعد أن تيقن من الطهارة، فإن وضوءه لا يُعد منقوضًا، مستندًا إلى القاعدة الفقهية الراسخة: _ "اليقين لا يزول بالشك "_.

وأوضح علي جمعة، في رده على سؤال حول ما يجب فعله عند الشك في نقض الوضوء، أن المسلم إذا اعتاد الوضوء قبل خروجه من منزله، ثم ساوره الشك لاحقًا في بطلان وضوئه، فإنه يظل على طهارته، لأن الأصل هو اليقين بالطهارة، والشك لا يؤثر عليه.

الوضوء لا يُنقض بالشك

وأضاف أن هذه القاعدة الفقهية تمثل ركيزة مهمة في التعامل مع الوساوس والشكوك، مشيرًا إلى أن الصحابة –رضوان الله عليهم– لم يكونوا يعانون من الوساوس، بل كانوا يعبدون الله ببساطة ويقين، دون تردد أو شك.

ونوّه  علي جمعة إلى أن الأمة الإسلامية تتميز عن غيرها من الأمم بأنها أمة ساجدة، رجالًا ونساءً، صغارًا وكبارًا، تؤدي الصلوات الخمس يوميًا، بخلاف غيرها من الأمم التي يقتصر فيها أداء الشعائر على رجال الدين فقط. وختم بقوله: _ "الحمد لله الذي جعلنا مسلمين، فأنتم خير أمة أُخرجت للناس، تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله، وهذا تكليف وتشريف، فكلما شرفك الله كلفك "_.