العلماء يطورون اختبار سريع لاكتشاف النوبة القلبية
كشف خبراء أن اختبار سريع حول النوبة القلبية قد يُسرّع بشكل كبير من تشخيص وعلاج المرضى، مما يُسهم في تقليل أوقات الانتظار في أقسام الطوارئ، وذلك من خلال دراسة بيانات آلام الصدر في أقسام الطوارئ في ستة مستشفيات في نيوزيلندا.
وتتطلب النوبة القلبية المشتبه بها حاليًا إرسال عينة دم إلى مختبر المستشفى لتحليل التروبونين - وهو بروتين يُفرز عند تلف عضلة القلب، وتشير مستوياته المرتفعة إلى حدوث النوبة القلبية، قد تستغرق هذه الاختبارات المعملية ما يصل إلى ساعتين للحصول على النتائج.
لتسريع التشخيص، استكشف العلماء اختبارات التروبونين التي تُجرى عند المرضى بأزمات النوبة القلبية، والتي يُمكن لبعضها تقديم إجابات في 10 دقائق فقط.
وبحثت دراسة جديدة، في هذه الاختبارات السريعة، التي تُحلل الدم على خرطوشة بشكل فوري، حيث درس الباحثون بيانات 59،980 حالة دخول إلى أقسام الطوارئ بسبب آلام في الصدر بين البالغين في ستة مستشفيات في نيوزيلندا، تلقى حوالي نصفهم الرعاية المعتادة، بينما خضع النصف الآخر لاختبارات الرعاية في نقطة الرعاية.
وأظهرت النتائج أن مرضى الاختبار السريع خرجوا أو أُدخلوا لتلقي رعاية النوبات القلبية أسرع بمتوسط 47 دقيقة، والأهم من ذلك، لم تجد متابعة لمدة 30 يومًا أي اختلافات في النتائج، مما يشير إلى أن الاختبار السريع أداة آمنة لتلبية الاحتياجات الفورية للمرضى.
أهمية النتائج
كل دقيقة مهمة إذا كنت تُعاني من نوبة قلبية، وإذا لم تُصب بنوبة قلبية، فستحتاج إلى الاطمئنان أو تشخيص حالة مختلفة في أسرع وقت ممكن.
مادة التروبونين هو البروتين المُشير الذي يتسرب إلى مجرى الدم عند تلف القلب، لذا؛ فإن قياسه يُعدّ أمرًا بالغ الأهمية للأطباء لتشخيص النوبات القلبية أو استبعادها.
لكن قد تستغرق نتائج المختبر ساعات للوصول إلى النتائج، لذا؛ من المثير للاهتمام أن نرى أن اختبار التروبونين السريري المُستخدم في هذه الدراسة قد حقق نتائج أسرع، حيث قدم النتائج في دقائق، ودون المساس بالدقة والسلامة.
وبالتالي فإن تقليل التأخير في التشخيص أمر حيوي للمرضى، ومهم أيضًا لأقسام الطوارئ المُكتظة التي تعمل على ضمان حصول الجميع على الرعاية التي يحتاجونها، في الوقت المناسب.