المنظمة المصرية: كبار السن وذوو الإعاقة والمرأة تتصدر اليوم الثاني "بالتصويت"

أصدرت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان بيانها الختامي بشأن متابعتها للمرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب 2025، والتي جرت على مدار يومي 10 و11 نوفمبر في 14 محافظة، مؤكدة أن العملية الانتخابية تمت في أجواء اتسمت بالنزاهة والانضباط والتنظيم الجيد، دون رصد مخالفات جوهرية تؤثر على سلامتها.

وقالت المنظمة في بيانها إن عملية المتابعة تمت عبر غرفة عمليات مركزية وشبكة من 400 متابع ميداني معتمد من الهيئة الوطنية للانتخابات، غطّوا 70 دائرة انتخابية في محافظات الجيزة، الفيوم، بني سويف، المنيا، أسيوط، الوادي الجديد، سوهاج، قنا، الأقصر، أسوان، البحر الأحمر، الإسكندرية، البحيرة، ومرسى مطروح، إلى جانب متابعة القائمة الوطنية في قطاعي غرب الدلتا وشمال ووسط وجنوب الصعيد.

وأشارت المنظمة إلى أن أبرز الإيجابيات التي رُصدت تمثلت في انتظام فتح اللجان في مواعيدها، والتعاون الكامل من القضاة وأفراد الأمن مع الناخبين، وتقديم تسهيلات واضحة لكبار السن وذوي الإعاقة، فضلًا عن الإقبال الملحوظ من السيدات خلال اليوم الثاني، وهو ما يعكس ارتفاع الوعي السياسي لدى المرأة المصرية.

كما لاحظت الفرق الميدانية التزام أغلب اللجان بخلو محيطها من الدعاية الانتخابية، وهدوء الأجواء داخل وخارج مقار الاقتراع، إضافة إلى تواجد قوافل طبية أمام عدد من اللجان لتقديم الخدمات الصحية للناخبين.

في المقابل، وثّقت المنظمة بعض الملاحظات السلبية والمخالفات المحدودة، منها رصد حالات شراء أصوات خارج بعض اللجان في مركز إسنا بالأقصر، واستمرار بعض مظاهر الدعاية ومحاولات التأثير على الناخبين في سوهاج، إلى جانب تكدس محدود في بعض اللجان نتيجة سوء التنظيم.

وأكدت المنظمة أن هذه الملاحظات لا ترقى إلى مستوى المخالفات الجوهرية التي قد تمس نزاهة العملية الانتخابية، مشيرة إلى أن سير التصويت جاء في إطار من الشفافية والانضباط.

وفي ختام البيان، أعرب المستشار عصام شيحة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، عن تقديره للهيئة الوطنية للانتخابات لما وفرته من تسهيلات مكّنت المتابعين من أداء مهامهم بحرية وفعالية، مؤكدًا أن الهيئة نجحت في ترسيخ نهج مؤسسي قائم على الاستقلال والشفافية، وهو ما يعزز ثقة المواطنين في العملية الديمقراطية.