مدينة كراماي الصينية تحتفل بعيدها القومي السبعين بعرض أوبرالي رائع
كاراماي.. مدينة وُلدت من رحم الصحراء لتصبح رمزًا للطاقة والتنمية في الصين
سبعون عامًا من العطاء: كاراماي الصينية تحتفل بمسيرتها من بئر النفط إلى مدينة مزدهرة
احتفلت مدينة كاراماي الصينية، الواقعة في إقليم شينجيانغ بغرب الصين، بالعيد القومي السبعين من خلال عرض أوبرالي مبهر يحكي قصة نشأة المدينة، التي بدأت قبل سبعين عامًا مع اكتشاف بئر كاراماي، أكبر آبار النفط في الصين.
وقد كان اكتشاف البئر ملحمة وطنية شارك فيها أفراد الشعب والجيش الصيني معًا، في مواجهة التحديات القاسية التي فرضتها طبيعة المنطقة. فقد فقدت الصين خلال تلك الفترة خيرة شبابها بسبب الظروف المناخية الصعبة، لا سيما أن المدينة تقع في بيئة صحراوية قاحلة تخلو من الأشجار والمياه.
إلا أن اكتشاف البئر مثّل نقطة تحول كبرى، إذ خلق حياة جديدة في تلك الصحراء. وقد تم حفره واكتشافه بأيدي الصينيين أنفسهم، ليصبح أحد مفاتيح التنمية التي شهدتها البلاد في العقود التالية.
وبناءً على ذلك، تم إنشاء وتشييد مدينة كاراماي وتطويرها على مدار عشرات السنين، لتتحول من صحراء جرداء إلى منطقة حضرية متقدمة يعيش فيها نحو نصف مليون نسمة، وتتوفر بها مختلف الخدمات الحديثة على أعلى مستوى.
كما تطورت شركة البترول في كاراماي لتصبح من أبرز الشركات العاملة في استخراج النفط وتصنيع البتروكيماويات والمواد المشتقة، حتى أصبحت اليوم واحدة من أهم شركات الطاقة في العالم.
جدير بالذكر ان تُقدَّر مساحة مدينة كاراماي بحوالي7.733 كم² ونحو 500.000 نسمة تقريبًا. ويعني اسم كاراماي وفقًا للغة الأويغورية «النفط الأسود»، في إشارة إلى الحقول النفطية المحيطة.
تمتلك المدينة مطارًا يُدعى Karamay Guhai Airport وبدأ التشغيل عام 2006، متصل بخدمات نقل الركاب والبضائع.
•من الخدمات المتوفّرة: بنية حضرية حديثة نسبيًا، مرافق سكنية، صناعات بتروكيماوية، خدمات تعليمية وتقنية. على سبيل المثال، هناك جامعات ومعاهد فنيّة متخصصة.
بئر النفط والانتاج:
• اكتُشف أول بئر صناعي في حقل حقل كاراماي النفطي في المنطقة بتاريخ 29 أكتوبر 1955، وبدأ الإنتاج لاحقًا.
• المخرَن المؤكَّد للنفط في هذا الحقل يُقدَّر بـ حوالي 2.6 مليار طن من الاحتياطيات المؤكدة.
• الإنتاج السنوي لصُلب الخام بلغ أكثر من 10 ملايين طن سنويًا لعدة سنوات متتالية.
• حتى عامٍ حديث، حقّق الحقل إجماليًا إنتاجًا تراكُميًّا يقارب 460 مليون طن من الخام وأكثر من 110 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي.
نسبة تغطية استهلاك الصين:
• رغم أن حقل كاراماي يعد من حقول الصين الهامة، إلا أنه لا يغطي بصورة منفردة نسبة كبيرة من استهلاك الصين للنفط، مثلًا، عند اكتشافه كان الإنتاج السنوي للصين نحو 435 000 طن، أي أن الحقل ساهم لكن ما كان يغطي كل الحاجة.
• لا توجد بيانات دقيقة تُشير إلى أن حقل كاراماي يغطي نسبة مئوية محددة من الاستهلاك الكلي للصين حاليًا، لكن يمكن القول إنه يلعب دورًا داعمًا في أمن الطاقة المحلي والإقليمي ضمن سياق متعدد المصادر.












