تزامنا مع انتخابات النواب.. زعيم التيار الشيعي: تركتُ مِلّةَ قومٍ لا يؤمنون بالوطن
نشر زعيم التيار الوطني الشيعي، السيد مقتدى الصدر، اليوم الثلاثاء، تغريدة جديدة جدد فيها موقفه الرافض للمشاركة في انتخابات مجلس النواب العراقي لعام 2025، مؤكدًا تمسكه بخط الإصلاح ورفضه للفساد والتبعية السياسية.
تغريدة تحمل رسائل سياسية حادة
قال الصدر في تغريدته: "إني تركتُ مِلّةَ قومٍ لا يؤمنون بالوطن ولا يؤمنون بالإصلاح وهم له منكرون"، في إشارة واضحة إلى ابتعاده عن القوى السياسية التي يعتبرها معرقلة لأي عملية إصلاح حقيقية داخل العراق.
وأضاف: "المجرب لا يُجرب شلع قلع"، في تكرار لعبارته الشهيرة التي أصبحت شعارًا ضد الطبقة السياسية التقليدية المتهمة بالفساد وسوء الإدارة.
دعوة صريحة للمقاطعة
اختتم الصدر تغريدته بهاشتاغ #مقاطعون_للفساد_والتبعية، مؤكدًا موقفه الثابت بعدم المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة. ويأتي هذا الموقف ليعكس استمرار الخلافات داخل الساحة السياسية العراقية، خصوصًا مع تصاعد الجدل بشأن نزاهة الانتخابات ومدى قدرتها على تحقيق إرادة الناخبين.
خلفية سياسية
تأتي تصريحات مقتدى الصدر في وقتٍ يستعد فيه العراق لخوض انتخابات حاسمة وسط أزمة سياسية مزمنة وتنافس محتدم بين الكتل التقليدية والقوى الناشئة.
ويُعدّ التيار الوطني الشيعي بزعامة الصدر من أبرز التيارات المؤثرة في المشهد العراقي، إذ سبق أن أعلن انسحابه من العملية السياسية بعد احتجاجات واسعة شهدتها البلاد عام 2022، اعتراضًا على ما وصفه بـ "فساد النظام السياسي وتبعيته للخارج".
ويرى مراقبون أن مقاطعة الصدر للانتخابات قد تؤثر بشكل مباشر على نسب المشاركة، نظرًا لقاعدته الشعبية الواسعة في محافظات الوسط والجنوب.
أزمة ثقة في العملية الانتخابية
تشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى تراجع الثقة الشعبية في الانتخابات العراقية، مع استمرار الانتقادات الموجهة للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات وآليات تمويل الحملات الانتخابية.
ويرى كثير من الناخبين أن النظام الحالي لا يتيح فرصًا حقيقية للإصلاح أو تداولًا شفافًا للسلطة، وهو ما يجعل دعوات الصدر للمقاطعة تجد صدى لدى فئات من الشارع العراقي.







