رئيس التحرير
خالد مهران

لماذا تبدو ممارسة التمارين الرياضية صباحًا أمر صعب؟

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

تُعدّ درجة حرارة الجسم والتقلبات الهرمونية من بين العوامل العديدة التي تجعل ممارسة التمارين الرياضية في الصباح الباكر أمرًا مستحيلًا.

وبخلاف ذلك، هناك عدة أسباب تجعل ممارسة التمارين الرياضية في الصباح الباكر تبدو أصعب بكثير. إليك السبب، وكيف يمكنك التكيف مع التمارين الصباحية إذا لزم الأمر.

يؤثر إيقاعك اليومي على تمرينك

يمتلك جسمك ساعة طبيعية على مدار 24 ساعة تنظم الهرمونات، ودرجة حرارة الجسم، ومتى تشعر بأقصى قدر من اليقظة أو الاستعداد للنوم.

تُسمى هذه الساعة إيقاعك اليومي، حيث يتحكم الدماغ بها، ولكن يمكن أن تتأثر أيضًا بعوامل خارجية مثل ضوء الشمس، وقد يفسر هذا سبب صعوبة ممارسة الرياضة صباحًا في الشتاء على البعض.

تُظهر الأبحاث أن إيقاعك اليومي يرتبط ارتباطًا واضحًا بأداء التمارين الرياضية، والذي يميل إلى اتباع نمط يومي.

يصل معظم الناس إلى ذروة نشاطهم بين الساعة 4 و7 مساءً، وهذا يعني أننا نميل إلى أن نكون أقوى وأسرع وأكثر قوة في فترة ما بعد الظهر وبداية المساء، ولا نعرف السبب الدقيق، ولكن هناك بعض التفسيرات المحتملة.

درجة حرارة الجسم

تكون درجة حرارة جسمك الأساسية في أدنى مستوياتها حوالي الساعة 5 صباحًا، وتزداد باطراد على مدار اليوم. عندما ترتفع درجة حرارة جسمك، تنقبض عضلاتك بكفاءة أكبر، ونعتقد أن هذا أحد أسباب كون الناس عادةً أقوى وأكثر قوة في وقت لاحق من اليوم.

التقلبات الهرمونية

يميل الأنسولين - الهرمون الذي ينظم مستويات السكر في الدم (الجلوكوز) - إلى أن يكون في أعلى مستوياته في الصباح، وهذا يؤدي إلى انخفاض نسبة السكر في الدم، مما يعني أن جسمك يستخدم كمية أقل من الجلوكوز كوقود، مما يؤثر على الأرجح على مدى قدرتك على الدفع، وهي وظيفة الجهاز العصبي

مع أننا لا نعرف السبب الدقيق، إلا أن هناك بعض الأدلة التي تشير إلى أن جهازك العصبي أفضل في إرسال الإشارات إلى عضلاتك على مدار اليوم، وهذا يسمح لك باستخدام المزيد من ألياف عضلاتك أثناء التمرين، مما يجعلك أقوى.

ولكن ماذا لو كنتُ شخصًا صباحيًا؟

يمكن أن يؤثر نمط نومك الزمني أيضًا على أدائك في التمرين، ويصف هذا ميلك الطبيعي للنوم واليقظة في أوقات معينة من اليوم - سواء كنتَ "شخصًا صباحيًا" (من يستيقظ مبكرًا)، أو تشعر بمزيد من الإنتاجية واليقظة في المساء (من يسهر الليل).

تشير الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين يسهرون متأخرًا يكون أداؤهم أسوأ بشكل ملحوظ عند ممارسة الرياضة في الصباح، مقارنةً بالأشخاص الذين يسهرون مبكرًا.

مع أننا لا نعرف السبب، فقد يكون السبب هو أن الأشخاص الذين يسهرون ليلًا يعانون من تقلبات أقل في الهرمونات ودرجة الحرارة على مدار اليوم - مع أن هذا مجرد تكهنات.

من المثير للاهتمام أن قلة النوم تؤثر على الأداء البدني بعد الظهر أكثر من الصباح؛ لذا، إذا كنت تسهر لوقت متأخر ولا تحصل على قسط كافٍ من النوم، فقد تجد ممارسة الرياضة في صباح اليوم التالي أسهل من بعد الظهر.