رئيس التحرير
خالد مهران

الشرع يلتقى ترامب وسط تقاريرعن إنشاء قاعدة أمريكية بالقرب من دمشق

الشرع يلتقى ترامب
الشرع يلتقى ترامب وسط تقاريرعن إنشاء قاعدة أمريكية

يلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الرئيس السوري أحمد الشرع في البيت الأبيض يوم الاثنين المقبل في أول زيارة من نوعها لرئيس سوري.

وذكرت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارولين ليفيت، أمس الثلاثاء، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعتزم لقاء الرئيس السوري أحمد الشرع في البيت الأبيض يوم الإثنين المقبل.

ووفق ليفيت فإن زيارة الشرع إلى الولايات المتحدة "تندرج في إطار جهود (ترامب) من أجل السلام في العالم".

وأضافت ليفيت: "عندما كان الرئيس في الشرق الأوسط، اتخذ قرارا تاريخيا برفع العقوبات المفروضة على سوريا لمنحها فرصة حقيقية للسلام، وأعتقد أن (واشنطن) ترى إحراز تقدم جيد على هذا الصعيد في ظل القيادة السورية الجديدة".

وقبل الزيارة كشفت مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة تستعد لنشر قوات عسكرية في قاعدة جوية قرب العاصمة دمشق من أجل مراقبة اتفاق أمني مرتقب تتوسط فيه بين سوريا وإسرائيل.

وأوضحت المصادر، اليوم الخميس، أن القاعدة تقع عند مدخل مناطق في الجنوب السوري، يُتوقع أن تشكّل فيها منطقة منزوعة السلاح ضمن اتفاق مرتقب لوقف الاعتداءات بين الجانب الإسرائيلي والسوري، دون أن تكشف عن موقعها بالتحديد. وأشار مسؤول أمريكي إلى أنه لا يمكن الإفصاح عن موقع هذا الوجود العسكري لأسباب أمنية وعملياتية.

كما أفاد مصدران عسكريان سوريان بأن المحادثات الفنية ركزت على استخدام القاعدة لأغراض لوجستية، ومراقبة، وتزويد بالوقود، وعمليات إنسانية، مع احتفاظ سوريا بالسيادة الكاملة على المنشأة.

وكشف مسؤول أمني سوري أن الولايات المتحدة أرسلت طائرات نقل عسكرية من طراز C-130 إلى القاعدة للتأكد من صلاحية المدرج.

وقال مسؤول عسكري غربي، إن البنتاغون سرّع من خططه خلال الشهرين الماضيين، وأجرى عدة مهمات استطلاعية للقاعدة، وخلص إلى أن مدرجها الطويل جاهز للاستخدام الفوري.

وأشار شخص مطلع على المحادثات بشأن القاعدة إلى أن الخطوة نوقشت خلال زيارة الأدميرال براد كوبر، قائد القيادة المركزية الأمريكية CENTCOM، إلى الرئيس السوري أحمد الشرع في دمشق يوم 12 سبتمبر الماضي.

في سياق منفصل، أكد أحمد موفق زيدان، المستشار الإعلامي للرئيس السوري أحمد الشرع، أن الجانب السوري كان على وشك عقد اتفاق أمني مع تل أبيب لكنها تملصت من التزاماتها.

وشدد زيدان على أن دمشق ملتزمة باتفاقية فض الاشتباك مع إسرائيل لعام 1974.

يذكر أن الجانبين السوري والإسرائيلي كانا عقدا خلال الأشهر القليلة الماضية عدة جولات تفاوضية في باكو وباريس ولندن، توسطت فيها الولايات المتحدة، من أجل التوصل إلى خطوط عريضة لاتفاق أمني يؤدي إلى تهدئة التوترات على الحدود.