تصعيد ميداني جديد.. إسرائيل توسع غاراتها في غزة وجنوب لبنان

شهدت حرب غزة تصعيدًا لافتًا بعد تنفيذ جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات عنيفة على مناطق شرقي مدينة غزة وخان يونس، ما أدى إلى تدمير عمارات سكنية وإصابة العشرات من المدنيين، في وقتٍ امتدت فيه النيران إلى الساحة اللبنانية لتفتح جبهة جديدة في جنوب لبنان.

غارات إسرائيلية تستهدف غزة وكونين اللبنانية

وأفادت تقارير ميدانية بأن إسرائيل شنت هجمات متزامنة على مواقع متعددة داخل قطاع غزة، بينما أعلن جيش الاحتلال أنه استهدف عنصرًا تابعًا لـ حزب الله في بلدة كونين جنوب لبنان بواسطة طائرة مسيّرة قصفت دراجة نارية كان يستقلها.
وفي تطور لاحق، نفذ الطيران الإسرائيلي غارات مكثفة على الجبال المحيطة ببلدة الجرمق ومنطقة المحمودية اللبنانية، ضمن موجة تصعيد تُظهر اتساع رقعة حرب غزة نحو الحدود الشمالية مع لبنان.

بيروت تتهم إسرائيل بانتهاك السيادة اللبنانية

من جانبه، أكد رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام أن إسرائيل بتوغّلها داخل جنوب لبنان واستهدافها موظفًا بلديًا أثناء أداء عمله “ترتكب اعتداءً صارخًا على السيادة اللبنانية ومؤسسات الدولة”.
وأشار إلى أن الحكومة اللبنانية تتحرك بالتنسيق مع الأمم المتحدة والدول الراعية لوقف إطلاق النار، لمطالبة جيش الاحتلال الإسرائيلي بوقف اعتداءاته المتكررة والانسحاب من الأراضي اللبنانية، محذرًا من أن استمرار هذه الانتهاكات قد يدفع حزب الله للرد العسكري، مما يعمّق اتساع حرب غزة.

تشابك الجبهات وتوسع رقعة الصراع

تزامن التصعيد الحالي مع استمرار العمليات العسكرية داخل قطاع غزة، حيث تتواصل حرب غزة للشهر الثالث عشر وسط دمار واسع ونقص في المساعدات.

 ويقول مراقبون إن إسرائيل تسعى عبر عملياتها في لبنان إلى الضغط على حزب الله ومنع فتح جبهة مساندة للمقاومة الفلسطينية، في حين يرى آخرون أن جيش الاحتلال يحاول استعراض قوته في ظل تعثر الأهداف العسكرية داخل القطاع.