الورقي
الإفتاء: افتتاح المتحف المصري الكبير يوضح كيف اجتمعت الأصالة بالمعاصرة والتاريخ والإيمان
أكدت دار الإفتاء أن الإسلام لا يعرف القطيعة مع الحضارة، بل يدعو إلى إحياء الجمال في كل زمان ومكان، لافتة إلى أن افتتاح المتحف المصري الكبير يبين كيف اجتمعت الأصالة بالمعاصرة والتاريخ بالإيمان.
الإفتاء: افتتاح المتحف المصري الكبير يوضح كيف اجتمعت الأصالة بالمعاصرة والتاريخ والإيمان
ودوَّنت «الإفتاء»، في منشور عبر صفحتها الرسمية على «فيسبوك»، على أن التأمل في آثار السابقين دعوة قرآنية للتفكر في قدرة الله وعظمة الإنسان، مستشهدة بقوله تعالى: (قُلْ سيروا في الأرض فَانظُرُوا كَيْف بدأ الْخَلْق).
كما أكدت أن المتحف المصري الكبير صرح يحدث العالم عن عظمة الإنسان المصري عبر العصور، ومن بين جدرانه يخرج صدى التاريخ المصري الطويل، ليقول للعالم: هنا مصر بلد الحضارة والإيمان والعلم والعمل؛ مهنئة الشعب المصري بهذا الإنجاز العظيم، الذي يجسد حب الوطن وإعلاء م الجمال والإتقان والدعوة إلى العمل كما علمنا ديننا.
وفي السياق ذاته؛ كان الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، قد أساد بالاستعدادات الجارية لافتتاح المتحف المصري الكبير، غدًا السبت، مؤكدًا أن هذا المشروع القومي يُعد صرحًا حضاريًّا فريدًا يجسِّد عراقة الحضارة المصرية وعمقها الإنساني، ويعكس رؤية الدولة المصرية في صون تراثها العظيم ونقله إلى الأجيال القادمة بما يليق بمكانة مصر وتاريخها المجيد.
واعتبر المفتي أن افتتاح المتحف المصري الكبير ليس مجرد مناسبة ثقافية أو أثرية، بل هو حدث وطني كبير يعبر عن تقدير مصر لتاريخها الممتد عبر آلاف السنين، ويبعث رسالة إلى العالم تؤكد أن الأمة التي صانت آثارها بإتقان، قادرة على أن تصون قيمها وهويتها ومبادئها الأصيلة.
وأضاف مفتي الجمهورية: الإسلام دعا إلى عمارة الأرض وحفظ معالمها، وأن العناية بالآثار والتراث الإنساني تأتي في إطار حفظ الأمانة التي استخلف الله فيها الإنسان، المتحف المصري الكبير سيكون منارة عالمية للحضارة الإنسانية، ونافذة تُطل منها مصر على العالم بروحها المبدعة وحضارتها الراسخة.
يذكر أن بعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي قد أثاروا حالة من الجدل بشأن مشروعية الاحتفال بافتتاح المتحف المصري الكبير؛ بزعم أن آثاره تتعلق بحقبة زمنية اشتهرت بظلم فرعون وقارون، وأن الاحتفال بذلك بمثابة تمجيد لهم، وللوثنية المتمثلة في الأصنام.
