نائب رئيس جامعة عين شمس: حملة تمكين تعكس الدولة بمبدأ التعليم الجيد حق للجميع
شهدت الدكتورة غادة فاروق نائب رئيس جامعة عين شمس لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة افتتاح فعاليات المبادرة الرئاسية "تمكين"، التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية والتي تُقام تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وبرؤية جديدة لجامعة عين شمس برئاسة الدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس الجامعة.
نائب رئيس جامعة عين شمس: حملة تمكين تعكس الدولة بمبدأ التعليم الجيد حق للجميع
تأتي هذه المبادرة في إطار الجهود الوطنية المستمرة لتعزيز حقوق ذوي الإعاقة ودعم اندماجهم الكامل في المجتمع، ونشر الوعي بحقوقهم وواجباتهم.
وفي كلمتها الافتتاحية، أعربت الدكتورة غادة فاروق عن فخرها بانطلاق الحملة، مشيرة إلى أنها تعكس التزام الدولة المصرية وجامعة عين شمس بمبدأ التعليم الجيد حق للجميع وأن التنوع هو مصدر قوة وإثراء للمجتمع الجامعي.
وأكدت نائب رئيس الجامعة أن رسالة عين شمس تتجاوز تقديم المناهج الأكاديمية لتشمل بناء بيئة حاضنة تضمن تكافؤ الفرص لجميع الطلاب وشددت على أن حملة "تمكين" تهدف إلى تغيير النظرة المجتمعية وتحطيم الحواجز الوهمية، موضحة أن "الإعاقة الحقيقية تكمن في عدم توفير البيئة المناسبة للنجاح".
ودعت الدكتورة غادة فاروق جميع أفراد المجتمع الجامعي للمشاركة الفعالة لترسيخ "ثقافة الدمج والمساواة" ولإثبات أن جامعة عين شمس هي بالفعل "جامعة للجميع".
ثمنت دعاء مبروك، المدير التنفيذي لمؤسسة بصيرة، الشراكة المستمرة والناجحة مع جامعة عين شمس، التي قاربت على أربعة أعوام، لخدمة الطلاب ذوي الإعاقة البصرية. ويتركز الدعم على تيسير استخدام الأدوات والتأهيل لسوق العمل.
وأكدت مبروك على مبدأ أن الإعاقة "منحة وليست محنة"، داعيةً كل طالب إلى الاعتماد على الذات في التعامل اليومي مع إعاقته، والاستغناء عن المساعدة الخارجية.
من جانبها، أوضحت الدكتورة رنا الهلالي، مدير مركز خدمة الطلاب ذوي الإعاقة بالجامعة، أن المركز تأسس ليكون "بيتًا لكل طالب" ومظلة دعم شاملة. وأكدت أن الهدف الأساسي من الحملة ليس فقط توفير الأدوات المساعدة، بل والأهم هو "تمكين الطلاب مجتمعيًا ونفسيًا" عبر رفع مستوى الوعي لدى جميع أفراد المجتمع الجامعي.
وأشارت الدكتورة الهلالي إلى أن التحدي الأكبر يكمن في "بناء العقول وتغيير القناعات"، داعية إلى ترسيخ مبدأ: "قدرات الطالب هي الأهم، وليست إعاقته". كما شددت على ضرورة التعامل مع الإعاقة من منظور "حقوقي وإنساني" بعيدًا عن الشفقة أو الإقصاء، والعمل على ترسيخ ثقافة الاختلاف والتنوع كقيمة جوهرية، وشهدت الفعاليات فقره فنية قدمها الطالب أحمد منصور.
تتضمن فعاليات الحملة، التي ينظمها قطاع التعليم والطلاب ممثلا في مركز خدمة الطلاب ذوي الإعاقة، سلسلة من الأنشطة التوعوية والتفاعلية التي تركز على مختلف فئات الإعاقة، بهدف تعزيز الاندماج الكامل للطلاب ذوي الإعاقة في الحياة الجامعية والمجتمع حيث شهد اليوم الأول تركيزًا على ذوي الإعاقة البصرية، حيث تُنظم مؤسسة بصيرة بالتعاون مع مركز خدمة الطلاب ذوي الإعاقة، فعالية بعنوان: "كيفية تكييف الحياة من منظور ذوي الإعاقة البصرية" وتليها ندوة في قاعة الندوات بكلية الحاسبات حول "التيسيرات الأكاديمية وخدمات الإتاحة" يقدمها د. مصطفى الشاهد
ويخصص اليوم الثاني للتركيز على الإعاقات الحركية، حيث تنظم مؤسسة الحسن فعالية تفاعلية عن الإعاقة الحركية.
وتُعقد محاضرة في قاعة الندوات بكلية الحاسبات حول "الإعاقات الحركية" يقدمها المهندس علاء النادي
ويتناول اليوم الثالث موضوع الإعاقة الذهنية حيث يتم تنظيم فعالية صباحية تحت عنوان: "كيف يفكر ويعرض ذوو الإعاقة الذهنية" بالتعاون مع كاريناس مصر.، يعقبها ندوة في قاعة الندوات بكلية الحاسبات والمعلومات حول "الإعاقة الذهنية بالمجتمع الجامعي" بالتعاون مع منظمة كاريناس مصر.
و يشمل برنامج اليوم الرابع تعليم أساسيات لغة الإشارة، وفعالية رسم من تنفيذ طلاب من ذوي الإعاقة السمعية وتُقام "أنشطة تفعالية عن مفهوم الإعاقة السمعية"
ويُختتم الأسبوع بـ ندوة لأولياء الأمور في قاعة مبنى الجمهورية بالمدينة الجامعية تتناول الندوة "التحديات النفسية لأهالي الطلاب ذوي الإعاقة"، ويقدمها نخبة من الأخصائيين: د. ميار نوارة من قسم الطب النفسي ود. مريم مندي من كلية الآداب، بالتعاون بين إدارة رعاية الشباب ومركز خدمة الطلاب ذوي الإعاقة كذلك إقامة فعاليات رياضيه تدمج بين الطلاب الأصحاء والطلاب ذوي الإعاقة علما بأنه سوف يتم إقامة عدد من الفعاليات والندوات عن حقوق الأشخاص ذوو الإعاقة بالكليات خلال شهر نوفمبر
تقام الفعاليات تحت الإشراف الإداري والتنفيذي إبراهيم سعيد امين الجامعة المساعد لقطاع التعليم والطلاب
جدير بالذكر أن الحملة لاقت نجاحًا في العام الماضي، مما يعكس الاهتمام المتزايد من قبل جامعة عين شمس والمجتمع الجامعي بقضايا ذوي الهمم، ويؤكد على أهمية الاستمرار في هذه الجهود لدعم اندماجهم وتحقيق المساواة في الفرص.







