الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال تاجر أسلحة من حزب الله جنوبي لبنان
أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، أنه قضى على تاجر أسلحة تابع لحزب الله في غارة جوية دقيقة استهدفت بلدة البياضة في الجنوب اللبناني، مؤكدًا أن العملية جاءت ضمن "سلسلة ضربات استباقية" تستهدف البنى العسكرية وشبكات التهريب التابعة للحزب.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن الغارة استهدفت "عنصرًا مركزيًا في منظومة تسليح حزب الله، كان مسؤولًا عن نقل وتخزين أسلحة متطورة داخل الجنوب، مشيرًا إلى أن العملية أحبطت تهديدًا مباشرًا ضد أهداف إسرائيلية على الحدود الشمالية".
نتنياهو: إسرائيل تحدد أمنها بنفسها
وفي سياق متصل، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل "هي من ستقرر الدول المشاركة في القوة الأمنية المزمع نشرها في قطاع غزة"، موضحًا أن حكومته "لن تقبل بأي قوات دولية دون موافقتها".
وأضاف نتنياهو، أن إسرائيل لا تحتاج إلى إذن من أحد للدفاع عن نفسها، وسنضرب في غزة أو لبنان متى اقتضت الضرورة. نحن من نتحكم بأمننا وسيادتنا".
وشدد نتنياهو، على أن بلاده "لن تتسامح مع أي تهديدات تمس أمن مواطنيها"، في إشارة إلى استمرار الهجمات عبر الحدود اللبنانية.
مواقف فلسطينية حول مستقبل غزة
من جانبه، صرّح خليل الحية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في غزة، في مقابلة مع قناة الجزيرة، بأن الحركة "مستعدة لتسليم إدارة القطاع إلى لجنة إدارية وطنية"، ولا تتحفظ على أي "شخصية من أبناء غزة" لتولي هذه المهمة.
وأشار الحية إلى أن حماس تقبل بوجود قوات أممية للفصل ومراقبة وقف إطلاق النار، لكنه شدد في المقابل على أن "سلاح المقاومة مرتبط بالاحتلال الإسرائيلي، وسيسلَّم فقط عند زواله وإقامة الدولة الفلسطينية".
تطورات ميدانية على جبهات متعددة
ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن 12 جنديًا أصيبوا في "حادث طرق عملياتي" قرب حدود غزة.
وفي الوقت نفسه، كشفت مصادر في تل أبيب أن إسرائيل تضغط على واشنطن لتحديد مهلة زمنية واضحة لحركة حماس من أجل تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، في ظل "تحفظ" الإدارة الأميركية على وضع مهل زمنية محددة.
كما أجرى وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس جولة ميدانية على الحدود اللبنانية برفقة المبعوثة الأميركية للشرق الأوسط مورغان أورتاغوس، حيث تلقى إحاطة أمنية من قادة الجيش حول "أنشطة حزب الله وتعزيزاته في الجنوب".
تنسيق إنساني للبحث عن جثامين الرهائن
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تنسق مع حركة حماس لتحديد مواقع جثامين الرهائن داخل مناطق خاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي في غزة.
وأكدت التقارير أن عناصر من حماس حصلوا على موافقة إسرائيلية خاصة لدخول هذه المناطق والمشاركة في عمليات البحث مع فرق الصليب الأحمر والمعدات المصرية.
جدل داخلي حول محاكمة نتنياهو
وفي الداخل الإسرائيلي، هاجمت النيابة العامة مشروع قانون جديد يمنح الائتلاف الحاكم صلاحية تأجيل محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، واعتبرته "انتهاكًا للدستور وتهديدًا لمبدأ المساواة أمام القانون"، وفق صحيفة تايمز أوف إسرائيل.
تأتي الضربة الإسرائيلية في البياضة في ظل تصاعد التوتر بين إسرائيل وحزب الله منذ اندلاع حرب غزة أواخر 2024، حيث شهدت الحدود الجنوبية للبنان اشتباكات متكررة وغارات متبادلة.
وتقول إسرائيل إن هدفها "منع نقل الأسلحة إلى الجنوب"، بينما يعتبر حزب الله أن "أي اعتداء إسرائيلي سيُقابل برد مباشر"، مما يثير مخاوف من انزلاق المنطقة إلى مواجهة أوسع.
