نتنياهو يؤكد: إسرائيل وحدها من تقرر وجود القوات الدولية في غزة
في تصريحات جديدة تؤكد تشدد الموقف الإسرائيلي، قال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إن إسرائيل لن تسمح بوجود أي قوات دولية في قطاع غزة دون موافقتها المسبقة، مشددًا على أن حكومته هي من ستحدد طبيعة أي وجود أمني أو دولي داخل القطاع بعد الحرب.
رفض أي قوة دولية دون موافقة إسرائيل
وخلال كلمته في مستهل اجتماع حكومته اليوم الأحد، أوضح نتنياهو أن إسرائيل دولة ذات سيادة تتحكم في أمنها بنفسها، قائلًا: "أوضحنا للمجتمع الدولي أن إسرائيل هي من ستقرر بنفسها من يُسمح له بالعمل في غزة، وسنواصل العمل بهذه الطريقة دون تراجع".
تل أبيب تؤكد على "التحكم الكامل" في غزة
وشدد نتنياهو على أن السياسة الأمنية الإسرائيلية تجاه غزة لن تتغير، مضيفًا أن حكومته ترى أن أي وجود دولي غير منسق مع تل أبيب يمثل مساسًا بسيادتها وأمنها القومي. وأشار إلى أن التحكم الكامل في غزة يُعد من وجهة نظره ضمانة أساسية لمنع عودة حماس أو أي تهديد مشابه.
تفهم أمريكي للموقف الإسرائيلي
وأوضح نتنياهو أن الإدارة الأمريكية تبدي تفهمًا لموقف إسرائيل من مسألة نشر قوات دولية، مؤكدًا استمرار التنسيق مع واشنطن في كل ما يتعلق بترتيبات ما بعد الحرب في القطاع، سواء أكانت أمنية أو إنسانية.
جدل دولي حول مستقبل غزة
وتأتي تصريحات نتنياهو في ظل تصاعد الدعوات الدولية لنشر قوة مراقبة متعددة الجنسيات في غزة، بهدف تثبيت أي اتفاق تهدئة مقبل وضمان الأمن الإنساني في القطاع، غير أن إسرائيل ترفض ذلك بشكل قاطع، في حين تؤكد أطراف عربية وفلسطينية أن أي بقاء للسيطرة الإسرائيلية سيقوّض فرص الحل السياسي.
منذ انتهاء العمليات العسكرية في غزة، تدور نقاشات مكثفة حول مستقبل القطاع وترتيبات ما بعد الحرب. وبينما تدفع بعض الدول الغربية نحو وجود قوات دولية لحفظ الاستقرار، تصرّ إسرائيل على أن لها الحق الحصري في تقرير مصير القطاع. وفي المقابل، تطالب السلطة الفلسطينية بعودة المرجعية الوطنية الفلسطينية إلى غزة، معتبرة أن استمرار الاحتلال يعني تأجيج التوتر وإطالة الأزمة الإنسانية.
