كوشنر ضغط على تل أبيب للسماح بدخول الفريق المصري إلى غزة
كشفت القناة 13 الإسرائيلية أن جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مارس ضغوطًا قوية على إسرائيل للسماح بدخول الفريق المصري إلى قطاع غزة للمشاركة في عمليات البحث عن جثث الرهائن المفقودين منذ الحرب الأخيرة.
وقالت القناة إن كوشنر أجرى اتصالات مكثفة مع مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين لإقناع الحكومة الإسرائيلية بالموافقة على الطلب المصري، باعتبار أن وجود الفريق المصري ضروري لتسريع عمليات البحث الميداني.
موافقة إسرائيلية بعد تدخل واشنطن
وأفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وافق على دخول الفريق المصري إلى غزة بعد ضغط أمريكي مباشر، موضحة أن الخطوة جاءت بعد مشاورات مكثفة بين تل أبيب وواشنطن والقاهرة.
وأضافت التقارير أن الموافقة شملت أيضًا إدخال معدات مصرية متخصصة للمساعدة في عمليات البحث عن جثث الرهائن، نظرًا لصعوبة الوصول إلى بعض المواقع المدمّرة داخل القطاع.
تعاون مصري - إسرائيلي محدود ومؤقت
وبحسب مصادر إسرائيلية، فإن دخول الفريق المصري يأتي في إطار تعاون إنساني مؤقت بين الجانبين، دون أي التزامات سياسية أو أمنية طويلة المدى.
ويعمل الفريق المصري بالتنسيق مع مؤسسات إنسانية دولية لتحديد أماكن جثث الرهائن تحت أنقاض المنازل المدمرة بفعل الحرب، باستخدام معدات بحث واستشعار متطورة.
تأتي هذه التطورات في ظل استمرار الجهود المصرية لاستعادة الهدوء في قطاع غزة ودعم الجهود الدولية المتعلقة بملف الرهائن.
وتلعب القاهرة منذ بداية الحرب دور الوسيط الأساسي بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، فيما تؤكد مصادر دبلوماسية أن السماح بدخول الفريق المصري يعكس مستوى الثقة الميدانية بين الجانبين في القضايا ذات الطابع الإنساني.