هل تعاني البرد أو الإنفلونزا؟ احترس من هذا الخطأ الشائع

يُصاب عشرات الملايين حول العالم بنزلات البرد والإنفلونزا سنويًا، ويحذر الأطباء من ارتكاب خطأ صحي شائع في حال الإصابة بالبرد والإنفلونزا، وهو المواظبة على ممارسة التمارين الرياضية.
وقد تكون التمارين الرياضية وسيلة رائعة لتعزيز جهاز المناعة قبل الإصابة بالعدوى، لكن الجري السريع أو الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية قد يُفاقم أعراض الاحتقان ويُطيل مدة المرض.
كما يُمكن للنشاط البدني أن يرفع درجة حرارة الجسم الداخلية، وهو أمر خطير في حال الإصابة بالحمى، وقد يؤدي حتى إلى خلل في وظائف الأعضاء، كما يُمكن أن يستنزف الطاقة التي يحتاجها الجسم للحفاظ على قوة جهاز المناعة، وقد يُسبب التعرق الجفاف، مما يُسبب الدوخة والقشعريرة.
ولهذا السبب، فالاستماع إلى جسدك قبل ممارسة التمارين الرياضية يُحدث فرقًا كبيرًا، فالقاعدة العامة لممارسة الرياضة أثناء المرض هي أنه إذا كانت الأعراض أعلى الرقبة، فيمكنك على الأرجح مواصلة روتينك - ولكن بكثافة أقل وفترة زمنية أقصر.
الأعراض الأكثر خطورة
أما الأعراض التي تظهر أسفل الرقبة - مثل السعال الجاف أو اضطراب المعدة - فقد تشير إلى عدوى أكثر خطورة.
وتشمل الأعراض أعلى الرقبة سيلان الأنف واحتقان الأنف والعطس والتهابًا خفيفًا في الحلق، فإذا كنت تعاني من مرض تنفسي خطير، فستواجه صعوبة في التنفس في البداية، حتى لو كان مجرد سعال، فهناك شيء يحدث يؤذي رئتيك.
وممارسة الرياضة مع ذلك يمكن أن تكون مرهقة للغاية للجسم وتجعل التعافي من المرض أصعب، ولكن عادةً ما يكون النشاط البدني الخفيف أو المتوسط آمنًا إذا كنت تعاني من نزلة برد عادية، وقد يُخفف الاحتقان عن طريق فتح الممرات الأنفية.
قد تشعر بتعب أكثر من المعتاد، لكن لا بأس بممارسة تمارين خفيفة لفترات أقصر، وتشمل هذه التمارين المشي والركض الخفيف واليوغا لمدة 30 دقيقة تقريبًا.
وهنا استمع إلى جسدك، إذا شعرت أنك لا تستطيع تحمله، خذ قسطًا من الراحة واسمح له بالراحة والتعافي. سواء قررت الراحة أو ممارسة الرياضة، فقط تأكد من شرب الكثير من الماء، واحذر أيضًا من نشر الجراثيم إذا قررت ممارسة الرياضة في مكان مع أشخاص آخرين. فيروسات البرد والإنفلونزا شديدة العدوى وتنتشر بسهولة.
ويقول الخبراء إن هذا الشهر هو الوقت المثالي لتلقي لقاحات الإنفلونزا وغيرها من اللقاحات التي تحمي من الأمراض الشديدة.
وكان العام الماضي أسوأ موسم للإنفلونزا في البلاد منذ 15 عامًا، حيث بلغ عدد حالات الإصابة بالإنفلونزا 82 مليون حالة من أكتوبر إلى منتصف مايو المُقبل.