نائب ترامب يطالب نتنياهو بمنح اتفاق غزة فرصة لإنجاحه

طلب نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس، اليوم الأربعاء، من رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، «إعطاء فرصة» لإنجاح اتفاق إنهاء الحرب في غزة والمساعدة في تنفيذه.
نائب ترامب يطالب نتنياهو بمنح اتفاق غزة فرصة لإنجاحه
وبحسب مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون للقناة «12» العبرية، مساء اليوم الأربعاء، أن «فانس» قال لنتنياهو خلال الاجتماع: «أعطِ فرصة للاتفاق وامنحنا الوقت الكافي لإتمامه».
ووفقًا لمصادر مطلعة على المحادثة، فإن نتنياهو أبلغ فانس استعداده لإعطاء فرصة للاتفاق، قائلًا: «أريد أيضًا أن أرى الاتفاق ينجح».
وأوضح مسؤول أمريكي كبير حضر الاجتماع أن نتنياهو منفتح على رسائل نائب الرئيس ترامب، بشأن الحفاظ على وقف إطلاق النار، والمضي قدمًا في تنفيذ الخطوات التالية للاتفاق.
وأشار مسؤول أمريكي كبير آخر، وهو مقرب من ترامب، إلى أن الرئيس الأمريكي سعيد لأن «الولايات المتحدة تمكنت في الوقت الحالي من إبقاء الجانبين على نفس الخط»، وأن الاتفاق صامد.
وفي سياق متصل، صرح مسؤول أمريكي رفيع المستوى، بأن الإدارة الأمريكية تسعى لحشد الدعم من الدول العربية، اقتصاديًا وعسكريًا وسياسيًا، للقوة الدولية المزمع إنشاؤها ونشرها في غزة، ولمجلس السلام الذي من المفترض أن يجمع التبرعات لعملية إعادة إعمار القطاع.
وفي وقت سابق، أكد نائب الرئيس الأمريكي، جي دي فانس، اليوم الأربعاء، وجود تحديات مقبلة فيما يتعلق بنزع سلاح حركة حماس، وإعادة إعمار غزة، وذلك في إطار اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم برعاية أمريكية بين إسرائيل والحركة.
وقال فانس خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نتنياهو في القدس: «تنتظرنا مهمة صعبة للغاية، وهي نزع سلاح حركة حماس وإعادة بناء غزة، سعيًا لتحسين حياة السكان، وأيضًا لضمان ألا تعود حماس لتشكّل تهديدًا لأصدقائنا في إسرائيل».
ورأى فانس أن وقف إطلاق النار في غزة الذي توسطت فيه واشنطن، قد يمهّد الطريق لتحالفات أوسع لإسرائيل في الشرق الأوسط.
وأضاف: «أعتقد أن اتفاق غزة يشكّل جزءًا حاسمًا في تفعيل اتفاقيات أبراهام»، في إشارة إلى سلسلة اتفاقيات تطبيع بين إسرائيل وعدد من الدول العربية أبرمت في عام 2020.
وواصل: «ما قد يتيحه الاتفاق أيضًا، إنشاء هيكل تحالفات في الشرق الأوسط يكون مستدامًا وطويل الأمد، ويمنح الناس الصالحين في هذه المنطقة وفي العالم، فرصة لأن يمضوا قدمًا، ويتولوا إدارة أمور منطقتهم».
من جانبه، وصف نتنياهو الأيام الراهنة بأنها «عصيبة»، معربًا عن رفضه لاتهامات المعارضة بأنه حوّل إسرائيل إلى دولة تابعة للولايات المتحدة.
وأكد أن «استقرار الشرق الأوسط وأمنه يصبان في مصلحة الولايات المتحدة، وبالطبع مصلحة إسرائيل».