بحضور الرئيس السيسي،...بروكسل تحتضن أول قمة مصرية أوروبية لتعزيز الشراكة الاستراتيجية
انطلقت اليوم في العاصمة البلجيكية بروكسل أول قمة رسمية بين مصر والاتحاد الأوروبي، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، في خطوة تاريخية تهدف إلى تعميق العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون الاستراتيجي بين الجانبين.
وأكدت المفوضية الأوروبية في بيان رسمي أن مصر تُعد شريكًا استراتيجيًا رئيسيًا للاتحاد الأوروبي، نظرًا لموقعها الجغرافي الحيوي ودورها المحوري في تعزيز الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط. وأشارت إلى أن القمة تمثل فرصة ممتازة لتوسيع آفاق التعاون ومعالجة التحديات المشتركة، وإطلاق الإمكانات الكاملة للعلاقة بين الطرفين.
تعزيز الشراكة الاستراتيجية
من جانبه، أوضح رئيس المجلس الأوروبي أن القمة تركز على تعميق الشراكة السياسية والاقتصادية، بما يسهم في تحقيق السلام والاستقرار والازدهار المشترك، مشيرًا إلى أن جدول أعمال القمة يشمل مناقشة أبرز القضايا العالمية، مثل الوضع في الشرق الأوسط وأوكرانيا، والتعددية، والتجارة، والهجرة، والأمن.
وتأتي هذه القمة بعد توقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الاتحاد الأوروبي ومصر في مارس 2024، والتي ترتكز على ستة محاور رئيسية تشمل العلاقات السياسية، والاستقرار الاقتصادي، والتجارة والاستثمارات، والهجرة والتنقل، وحماية الديموغرافيا ورأس المال البشري.
وتتضمن الاتفاقية حزمة مالية واستثمارية بقيمة 7.4 مليار يورو للفترة 2024–2027، في إطار دعم التنمية المستدامة وتعزيز التعاون الاقتصادي. كما أن اتفاقية الشراكة التي دخلت حيز التنفيذ منذ عام 2004، أسهمت في إنشاء منطقة تجارة حرة بين الجانبين، عبر إزالة التعريفات الجمركية وتسهيل حركة المنتجات الصناعية والزراعية.
ويُذكر أن الاتحاد الأوروبي كان الشريك التجاري الأول لمصر في عام 2024، حيث استحوذ على 22% من إجمالي تجارتها، وبلغت قيمة التجارة السلعية بين الطرفين نحو 32.5 مليار يورو، منها 19.9 مليار يورو صادرات مصرية و12.6 مليار يورو واردات.