رئيس التحرير
خالد مهران

هيلاري كلينتون تتهم ترامب بتخريب البيت الأبيض بعد مغادرته الرئاسة

 وزيرة الخارجية الأمريكية
وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون

اتهمت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون الرئيس دونالد ترامب بأنه “ألحق أضرارًا متعمدة” بمرافق البيت الأبيض قبل مغادرته المنصب في يناير 2021، ووصفت تصرفاته بأنها “غير لائقة ومخالفة للأعراف الرئاسية”، مؤكدة أن “هذا ليس منزله بل منزل الأمة الأمريكية”.

اتهامات كلينتون وتفاصيل الحادثة

وفي مقابلة بثتها شبكة أمريكية، قالت هيلاري كلينتون إن التقارير الواردة من طاقم الصيانة في البيت الأبيض بعد رحيل ترامب أظهرت “تخريبًا متعمدًا” في بعض المكاتب وغرف الاتصالات، مضيفة أن ما جرى “لم يكن مجرد فوضى عادية بل سلوك متعمد يعكس غضب ترامب من خسارته الانتخابات”.

 وأشارت كلينتون إلى أن “رئيسًا سابقًا مثل دونالد ترامب كان يفترض أن يحترم رمزية البيت الأبيض بدلًا من تحويله إلى ساحة غضب شخصي”.

ردود فعل في واشنطن

الحديث الذي أثارته هيلاري كلينتون عن ترامب والبيت الأبيض أشعل جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية الأمريكية، إذ طالب بعض الديمقراطيين بفتح تحقيق رسمي في الواقعة، بينما وصف الجمهوريون تصريحاتها بأنها محاولة جديدة لتشويه صورة ترامب قبل الانتخابات المقبلة، ويؤكد المقربون من الرئيس السابق أن “كلينتون تعيد تدوير الأكاذيب القديمة لتحقيق مكاسب إعلامية”.

 الخلاف بين ترامب وكلينتون

 يمتد الخلاف بين هيلاري كلينتون ودونالد ترامب  إلى سباق الرئاسة عام 2016، حين فاز ترامب على كلينتون في واحدة من أكثر المعارك الانتخابية حدة في تاريخ الولايات المتحدة. ومنذ ذلك الحين، لم تتوقف التصريحات المتبادلة بين الطرفين، خصوصًا حول إدارة البيت الأبيض وأسلوب ترامب في التعامل مع رموز الدولة.

أبعاد سياسية جديدة

يرى محللون أن تصريحات هيلاري كلينتون الأخيرة تأتي في إطار التصعيد السياسي مع اقتراب موسم الانتخابات الأمريكية، معتبرين أن اتهامها لـ ترامب بتخريب البيت الأبيض يهدف إلى تقويض صورته كزعيم مسؤول.

 وتؤكد أوساط دبلوماسية أن الجدل حول ترامب والبيت الأبيض لن يتوقف قريبًا، ما دام الطرفان يرمزان إلى انقسام سياسي عميق داخل الولايات المتحدة.