رئيس التحرير
خالد مهران

برلين تحذر: العدائية الروسية تهدد أوكرانيا وأوروبا بأكملها

وزير الخارجية الألماني
وزير الخارجية الألماني

تصدرت تصريحات وزير الخارجية الألماني مشهد النقاش السياسي في أوروبا، بعد أن أكد أن العدائية الروسية لا تقتصر على تهديد أوكرانيا وحدها، بل تمتد لتشمل القارة الأوروبية بأكملها. 

يأتي التحذير الألماني يأتي في توقيت بالغ الحساسية مع تصاعد العمليات العسكرية في أوكرانيا، وازدياد المخاوف من انعكاسات أمنية وسياسية على دول الاتحاد الأوروبي.

تحذير ألماني من خطر شامل

يشير وزير الخارجية الألماني في كلمته إلى أن العدائية الروسية تمثل تهديدًا استراتيجيًا يتجاوز الحدود الجغرافية لأوكرانيا.

 ويؤكد أن برلين ترى في الممارسات الروسية تهديدًا مباشرًا للبنية الأمنية الأوروبية، ما يفرض على الاتحاد الأوروبي تعزيز وحدته واتخاذ إجراءات أكثر صرامة في مواجهة هذا التصعيد.

دعم أوكرانيا في مواجهة العدائية الروسية

يشدد الوزير على أن بلاده ستواصل دعم أوكرانيا سياسيًا وعسكريًا واقتصاديًا، معتبرًا أن الدفاع عن كييف هو دفاع عن أوروبا بأكملها. ويوضح أن العدائية الروسية، التي تكررت خمس مرات في هذا التقرير، تعني استهداف الاستقرار الإقليمي والدولي، ما يستدعي وقفة أوروبية موحدة.

 التوتر المتصاعد

تأتي هذه التصريحات في ظل استمرار الحرب في أوكرانيا منذ فبراير 2022، حيث تواصل روسيا عملياتها العسكرية على عدة جبهات، فيما تحشد أوروبا دعمها لكييف عبر المساعدات المالية والعتاد العسكري.

لعبت  ألمانيا  دورًا محوريًا في هذا السياق، سواء من خلال تسليم أنظمة دفاعية متقدمة أو عبر المساهمة في العقوبات الاقتصادية ضد موسكو.

مخاوف أوروبية متزايدة

تتزايد في أوروبا المخاوف من أن تمتد آثار العدائية الروسية إلى دول أخرى في شرق القارة، خصوصًا دول البلطيق وبولندا. 

ويعتبر مراقبون أن التحذيرات الألمانية الأخيرة رسالة موجهة إلى الرأي العام الأوروبي بضرورة الاستعداد لمرحلة أكثر تعقيدًا في الصراع، قد تشمل تحديات في مجال الطاقة والأمن السيبراني، إلى جانب المخاطر العسكرية.

دعوة للتضامن الأوروبي

يختتم وزير الخارجية الألماني تصريحاته بالتأكيد على أن العدائية الروسية تتطلب تعزيز التضامن داخل الاتحاد الأوروبي، مؤكدًا أن وحدة الصف الأوروبي هي السلاح الأهم لمواجهة أي تهديدات مستقبلية.

 كما دعا وزير الخارجية الألماني،إلى مضاعفة الجهود الدبلوماسية والعسكرية لدعم أوكرانيا، باعتبارها خط الدفاع الأول في مواجهة السياسات الروسية التصعيدية.