رئيس التحرير
خالد مهران

تصاعد العنف في مخيمات اللاجئين السودانيين بشرق تشاد

 اللاجئين السودانيين
اللاجئين السودانيين بشرق تشاد

تشهد مخيمات اللاجئين السودانيين في شرق تشاد حالة من التوتر المتزايد، بعد سلسلة من الاعتداءات الدامية التي أسفرت عن مقتل خمسة لاجئين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة، في ظل أوضاع إنسانية معقدة يعيشها نحو 1.2 مليون لاجئ سوداني في المنطقة، بينهم 400 ألف من إقليم دارفور. 

وتسلط هذه التطورات الضوء على هشاشة الوضع الأمني وغياب الحماية الكافية داخل المخيمات.

هجوم مسلح على مخيم زبود

أفادت مصادر محلية أن ثلاثة لاجئين سودانيين لقوا حتفهم مساء الأحد في مخيم زبود بشرق تشاد، عقب هجوم شنه مسلحون مجهولون.

 وأشارت شهادات لاجئين إلى أن الحادثة جاءت إثر مشاجرة سابقة بين لاجئين وسكان محليين، قبل أن يعود مسلحون بأسلحة نارية ويطلقوا النار داخل المخيم، ما أدى إلى سقوط الضحايا وإصابة آخرين نُقلوا إلى مستشفى أبشي.

اعتداء في مخيم فرشنا

وفي حادث منفصل، قُتل لاجئ سوداني يبلغ من العمر 24 عامًا في منطقة ميلي القريبة من مخيمي فرشنا وقاقا، أثناء عمله في الزراعة مع آخرين، بعد أن تعرضوا لإطلاق نار مفاجئ من قبل مسلحين.

 وتم دفن الضحية في قرية ميلي بمشاركة السلطات المحلية، بينما يتلقى المصابون العلاج وسط استمرار التحقيقات.

جثة مجهولة في مخيم أدري

كما عُثر الخميس الماضي على جثة شاب سوداني في محيط مخيم مدينة أدري في ظروف غامضة.

 وأكد شهود عيان أن الجثة وُجدت قرب حي الصينية، فيما سجلت السلطات بلاغًا ضد مجهول وفتحت تحقيقًا لمعرفة ملابسات الحادث، ما أثار قلقًا واسعًا بين اللاجئين.

اعتداء مسلح في مخيم دقي الجديد

وفي تطور آخر، تعرض لاجئ سوداني في مخيم دقي الجديد لاعتداء عنيف أثناء قيادته سيارته، حيث اعترض مسلحون طريقه واعتدوا عليه بالضرب قبل أن يستولوا على مركبته. وتم إسعافه إلى مستشفى أبشي الإقليمي حيث لا يزال يتلقى العلاج تحت المراقبة الطبية.

تأتي هذه الاعتداءات في وقت يعاني فيه اللاجئون السودانيون في شرق تشاد من ظروف إنسانية صعبة، في ظل نقص المساعدات وغياب الإجراءات الأمنية الكافية

. وتُعد هذه الحوادث المتكررة مؤشرًا على تصاعد التوتر الأمني في المخيمات، مما يفرض تحديات إضافية أمام السلطات المحلية والمنظمات الدولية الساعية لتأمين الحماية للاجئين.