رئيس التحرير
خالد مهران

نتنياهو يبحث مصير الاتفاق مع حماس وسط خلافات حول رفات الرهائن

نتنياهو
نتنياهو

ترأس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، اجتماعًا حكوميًا حاسمًا لبحث مستقبل الاتفاق مع حركة حماس، في ظل اتهامات متبادلة بين الطرفين بشأن الالتزام ببنوده، خصوصًا ما يتعلق بتسليم رفات الرهائن.

أزمة رفات الرهائن تعرقل الاتفاق

أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت أن مسؤولين إسرائيليين غاضبون من تأخر حماس في تسليم 19 جثة من رفات الرهائن الذين قضوا في قطاع غزة، معتبرين أن الأعذار التي قدمتها الحركة "غير مقنعة".
وقالت حماس إن انتشال ما تبقى من الجثث يتطلب معدات وجهودًا خاصة تحت الأنقاض، بينما ترى إسرائيل أن الحركة "تعرف أماكن الدفن لكنها لا تبذل جهدًا كافيًا"، وفق هيئة البث الرسمية (كان).

وساطات إقليمية ودولية

أشارت التقارير إلى أن هذا الملف أصبح محور المفاوضات بين الوسطاء الأميركيين والقطريين والمصريين والأتراك، الذين يحاولون تجاوز العقبة الحالية.

 وذكرت الصحيفة أن إسرائيل تخطط لتزويد فرق مصرية وقطرية بإحداثيات يُعتقد أن عددًا من رفات الرهائن مدفون فيها.

تصريحات إسرائيلية متشددة

قال نتنياهو في مستهل الاجتماع إن "المعركة لم تنته" في غزة، مؤكدًا أن إسرائيل "ستحقق جميع أهدافها"،من جانبه، هدد وزير الدفاع يسرائيل كاتس باستئناف الحرب "إذا لم تلتزم حماس بكامل بنود اتفاق وقف إطلاق النار"، موضحًا أنه أصدر تعليمات للجيش لوضع خطة "لسحق الحركة" إذا تجدد القتال.

كانت حماس قد سلّمت في وقت سابق 20 رهينة أحياء مقابل الإفراج عن نحو ألفي معتقل فلسطيني، إضافة إلى تسليم جثث 9 رهائن من أصل 28 قُتلوا أثناء الأسر، إلا أن الخلاف حول بقية رفات الرهائن يهدد بانهيار الاتفاق، رغم الضغوط الدولية الكبيرة للحفاظ عليه.