رئيس التحرير
خالد مهران

جهود مكثفة لكشف غموض العثور جثتي الشقيقين بالعياط

جهود مكثفة لكشف غموض
جهود مكثفة لكشف غموض العثور جثتي الشقيقين بالعياط

شهدت مدينة العياط بمحافظة الجيزة حالة من الاستنفار الأمني، بعد العثور على جثتي شقيقين داخل منزلهما في ظروف غامضة، ما أثار حالة من القلق بين الأهالي وتساؤلات حول أسباب الحادث وملابساته.

النيابة تنتدب الطب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة

فور تلقي البلاغ، شكلت إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الجيزة فريقًا متخصصًا من ضباط المباحث لكشف تفاصيل الواقعة، وتحديد ما إذا كانت الجريمة ناتجة عن شبهة جنائية أم عن حادث عرضي.

من جانبها، أمرت النيابة العامة بجنوب الجيزة بانتداب الطب الشرعي لتشريح جثتي الشقيقين، بغرض الوقوف على أسباب وتوقيت الوفاة، ومدى وجود آثار عنف أو مقاومة تشير إلى تدخل جنائي.
وكشفت المعاينة الأولية التي أجراها فريق النيابة وجود إصابات ظاهرية على الجثتين، ما دفع جهات التحقيق إلى توسيع دائرة الاشتباه. كما طلبت النيابة تحريات المباحث الجنائية حول الواقعة، وفحص علاقات الشقيقين والمترددين على منزلهما في الأيام الأخيرة.

فحص الكاميرات وتحليل العلاقات الشخصية

يقوم فريق البحث حاليًا بفحص كاميرات المراقبة المثبتة في محيط المنزل، والتي قد تساعد في تحديد توقيت دخول أو خروج أي شخص من العقار محل الواقعة.
كما يراجع رجال المباحث علاقات الشقيقين الاجتماعية والعملية، وما إذا كانا قد دخلا في خلافات أو نزاعات مؤخرًا مع أحد، الأمر الذي قد يلقي الضوء على دوافع محتملة وراء الحادث.

تحرك أمني

وكانت البداية بتلقي مديرية أمن الجيزة إخطارًا من مركز شرطة العياط يفيد بالعثور على جثتين داخل منزل بمنطقة العياط.
على الفور، انتقلت قوة أمنية مكبرة إلى مكان البلاغ، وجرى فرض كردون أمني بمحيط المنزل لمنع اقتراب الأهالي والحفاظ على سلامة مسرح الجريمة، فيما تم إخطار النيابة العامة التي باشرت التحقيقات الميدانية.

أوضحت المعاينة أن الجثتين تخصان شقيقين في العقدين الثالث والرابع من العمر، وقد بدت عليهما آثار إصابات ظاهرية في مناطق متفرقة من الجسد، مما يرجح وقوع جريمة قتل، فيما لم يتم العثور على آثار اقتحام واضحة للمنزل.
وجرى نقل الجثتين إلى مشرحة زينهم تحت تصرف النيابة العامة لاستكمال إجراءات التشريح، وإعداد التقرير الطبي النهائي الذي سيحسم طبيعة الوفاة.

لا تزال أجهزة الأمن تواصل تحقيقاتها الدقيقة في الواقعة، بينما ينتظر فريق التحقيق نتائج تقرير الطب الشرعي الذي سيحدد بدقة كيفية الوفاة وأدوات الاعتداء إن وُجدت.
وفي الوقت ذاته، يكثف رجال المباحث تحرياتهم حول محيط الضحيتين لجمع أي معلومات يمكن أن تساعد في الوصول إلى الجاني أو الدافع وراء الجريمة، وسط حالة من الترقب والصدمة بين أهالي المنطقة.