رئيس التحرير
خالد مهران

إسرائيل تنفي فتح معبر رفح الخميس رغم توقعات متزايدة

إسرائيل تنفي فتح معبر رفح الخميس وسط ترقب في قطاع غزة

معبر رفح
معبر رفح

نفت إسرائيل صحة التقارير التي تحدثت عن نيتها إعادة فتح معبر رفح الحدودي مع مصر وقطاع غزة يوم الخميس، مؤكدة عبر هيئة البث الإسرائيلية أن أي قرار بهذا الشأن سيُعلن في الوقت المناسب.

 ويأتي ذلك في وقت تداولت فيه وسائل إعلام أنباء عن قرب عودة الحركة عبر المعبر، ما أثار جدلًا واسعًا حول الترتيبات الجارية.

السلطة الفلسطينية تعلن جاهزيتها

أعلنت السلطة الفلسطينية استعدادها الكامل لتولي إدارة معبر رفح من الجانب الفلسطيني. وقال مبعوث الرئيس محمود عباس، محمد اشتية، إن السلطة أبلغت جميع الأطراف المعنية بأنها جاهزة للعمل من جديد. 

وترى السلطة  الفلسطينية، أن إدارة المعبر ستشكل خطوة مهمة نحو تعزيز حضورها في قطاع غزة بعد الحرب، رغم ما تعتبره تهميشًا في خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

الاتحاد الأوروبي يدخل على الخط

كشفت مصادر دبلوماسية أن بعثة المساعدة الحدودية التابعة لـ الاتحاد الأوروبي قد تعود للعمل في معبر رفح، من أجل تسهيل حركة الأفراد وضمان الرقابة المشتركة. 

وأكد اشتية أن الاتفاق مع البعثة الأوروبية لا يزال ساريًا، على الرغم من تجميده منذ مارس الماضي بفعل تصاعد القتال.

الدور الحيوي لمعبر رفح

يُوصف معبر رفح بأنه الشريان الأهم لربط قطاع غزة بالعالم الخارجي، إذ لعب دورًا محوريًا في إدخال المساعدات الإنسانية وإجلاء الجرحى والمرضى خلال سنوات الحرب، خصوصًا بعد سيطرة إسرائيل في مايو 2024 على الجانب الفلسطيني من المعبر، ومع تدهور الوضع الصحي في غزة، يزداد الضغط الدولي لإعادة فتحه بشكل عاجل.

 ظل معبر رفح، منذ سنوات، محورًا لخلافات سياسية وأمنية بين إسرائيل، السلطة الفلسطينية، وحماس.

وبعد الحرب الأخيرة، استأنفت إسرائيل استعداداتها لفتح المعبر جزئيًا بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي، لكن الخلاف حول قضايا مثل إعادة رفات الرهائن كاد أن يعرقل اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس، وحتى الآن، تواصل إسرائيل التحكم في مسار المفاوضات بشأن المعبر، بينما يترقب سكان قطاع غزة أي انفراجة تعيد لهم الحد الأدنى من حرية الحركة.