رئيس التحرير
خالد مهران

علي جمعة: الله أثنى على النبي ﷺ في نسبه وزمانه ومكانه

على جمعة
على جمعة

 أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن الله سبحانه وتعالى قد أثنى على النبي محمد ﷺ في كل مواضع الشرف والمدح، من نسبه الشريف إلى أزواجه الطاهرات، ومن الزمان الذي بُعث فيه إلى المكان الذي أقام فيه، بل أقسم بعمره ورفع قدره في الدنيا والآخرة.

نسبب النبي

 

وأوضح علي جمعة، في منشور عبر صفحته الرسمية على موقع «فيسبوك»، أن من مظاهر الثناء الإلهي على نسب النبي ﷺ قوله تعالى: {وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ}، حيث فسرها ابن عباس رضي الله عنه بأنها تشير إلى انتقاله في أصلاب الأنبياء حتى خرج نبيًا، كما ورد في تفسير القرطبي.

وأشار إلى أن النبي ﷺ هو أنسب الناس، مستدلًا بحديثه الشريف:«إن الله اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل... واصطفاني من بني هاشم»، كما ورد في مسند أحمد والترمذي، وبدلالة حديث العباس رضي الله عنه الذي يبين أن النبي ﷺ خُلق من خير الخلق، ومن خير قبيلة وبيت.

وبيّن علي جمعة أن الله تعالى عظّم شأن نساء النبي ﷺ بقوله: {يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاءِ}، واعتبرهن أمهات للمؤمنين في قوله: {وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ}.

كما أشار إلى أن الله سبحانه وتعالى أقسم بعمر النبي ﷺ في قوله: {لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ}، وهو قسم لم يُقسم به لأحد من خلقه سوى النبي المصطفى ﷺ، مما يدل على عظمة الزمان الذي عاش فيه، والذي وصفه النبي بأنه خير القرون.

وأضاف أن الله شرف المكان الذي أقام فيه النبي ﷺ، فأقسم بمكة في قوله: {لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ * وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ}، وجعل المدينة المنورة حرمًا ثانيًا، ورفع مكانة مسجده الشريف بمضاعفة أجر الصلاة فيه ألف مرة، باستثناء المسجد الحرام.

واختتم جمعة منشوره بالتأكيد على أن هذا الثناء الإلهي يشمل كل ما تعلق بجناب النبي ﷺ من الأشخاص والأماكن والأزمان، داعيًا الله أن يرزق المسلمين اتباعه في الدنيا ورفقته في الآخرة.