رئيس التحرير
خالد مهران

علي جمعة: النبي ﷺ بلغ أعلى درجات الحلم والصبر

على جمعة
على جمعة

أشاد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، بخلق النبي محمد ﷺ، مؤكدًا أنه بلغ من الحلم والصبر ما لم يبلغه بشر، وأنه كان يتحمل الأذى من أجل أمته، ويقابل الإساءة بالحلم والدعاء، لا باللعن أو الانتقام.

وفي منشور عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك"، قال جمعة: "إن رسول الله ﷺ يستحق تلك المكانة التي جعلها الله له، ويستحق أن نحبه بكل قلوبنا، فهو الذي تحمل الأذى من أجلنا، ولم يزد مع كثرة الأذى إلا صبرًا، وعلى إسراف الجاهل إلا حلمًا".

 مظاهر الحلم النبوي

استعرض جمعة مواقف من حياة النبي ﷺ تجسد خلقه العظيم، منها:
- دعاؤه لقومه الذين آذوه: «اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون»، رغم أن الدعاء على الظالم ليس منقصة، وقد فعله أنبياء مثل نوح وموسى عليهما السلام.
- موقفه يوم أحد حين شُج وجهه الشريف وكُسرت رباعيته، ورفض الدعاء على المعتدين.
- موقفه يوم الطائف حين عرض نفسه على ابن عبد ياليل، ولم يُستجب له، فاختار العفو رغم عرض ملك الجبال عليه أن يُطبق عليهم الأخشبين.
- عفوه عن الأعرابي الذي جذبه بشدة، واليهودية التي سمّت له الطعام، ولبيد بن الأعصم الذي سحره.

 الأسوة الحسنة

وأكد جمعة أن النبي ﷺ لم يُبعث لعانًا، بل بُعث رحمة للعالمين، وهو النموذج الأعلى والأسوة الحسنة التي ارتضاها الله لعباده، داعيًا المسلمين إلى الاقتداء بخلقه في الصبر، الحلم، والعفو.